وهذه البشارة مطابقة تماماً لما أخرجه البخاري في كتابه البيوع. (ر: فتح الباري ٤/٣٤٣) . والإمام أحمد ٢/١٧٤، كلاهما من طريق عطاء بن يسار. قال: لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله تعالى عنهما -: قلت: أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة. قال: أجل. والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن. يا أيّها النبيّ إنا أرسلنا شاهداً ومبشراً ونذيراً. وحرزاً للأميين. أنت عبدي ورسولي. وسميتك المتوكل. ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق. ولا يدفع بالسيئة السيئة. ولكن يعفو ويغفر. ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا: لا إله الله ويفتح بها أعينا عمياً وآذاناً صماً وقلوباً غلفاً". قال الإمام ابن تيمية: ولفظ التوراة (في الحديث) يراد به جنس الكتب التي يقر بها أهل الكتاب. فيدخل في ذلك الزبور. ونبوة أشعيا وسائر النبوات غير الإنجيل.