٢ ليست في م. ٣ تثنية١٨/١٤، ١٥.وقد وردت البشارة في الدين والدولة ص١٣٧، والإعلام بمناقب ص٢٠٣،إفحام اليهود ص١١١، الأجوبةالفاخرة ص١٦٤،هداية الحيارى ص١١٥. ومما يؤكّد هذه البشارة والتي قبلها وأنها في نبيّنا محمّد صلى الله عليه وسلم وليست في المسيح ولا غيره من الأنبياء قول بطرس في سفر أعمال الرسل ٣/١٩-٢٤: "فتوبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم لكي تأتي أوقات الفرح من وجه الرّبّ ويرسل يسوع المبشر به لكم قبل الذي ينبغي أن السماء تقبله إلى أزمنه رد كلّ شيء التي تكلم عنها الله بفم جميع أنبيائه القديسين منذ الدهر. فإن موسى قال للآباء: إن نبيّنا مثلي سيقيم لكم الرّبّ إلهكم من إخوتكم له تسمعون في كلّ ما يكلمكم به ويكون أن كلّ نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب وجميع الأنبياء أيضاً من صموئيل فما بعده جميع الذين تكلموا سبقوا وأنبأوا بهذه الأيام". فهذا القول من بطرس الحواري المعظم عند النصارى - فيه التصريح بأن النبي الآتي ليس هو المسيح ولا غيره من الأنبياء؛ لأنهم قد بشروا به. فلا يعقل أن يكون واحداً منهم. ولأنهم من بني إسرائيل وليس أحد منهم يشبه موسى عليه السلام في سيرته وإتيانه بشريعة جديدة. فقد وجب على العاقل المنصف منهم أن يقرّ بالنبي المبشَّر به بأنه محمّد صلى الله عليه وسلم الذي تنطبق عليه أوصاف هذه البشارة تماماً.