٢ قول المؤلِّف - رحمه الله - "فلما لم ينقلها غير واحد ... " فيه نظر، فإن حادثة تعميد يوحنا المعمداني للمسيح عليه السلام وفتح السماء ونزول الورح في شكل حمامة وسماع النداء من السماء لم ينفرد متى بنقله فقط، بل نله أيضاً مرقس في إنجيله ١/١٠، ولوقا في إنجيله ٣/٢١، ويوحنا في إنجيله ١/٢٢، مع وجود التناقض والاختلاف في روايات الأناجيل كالآتي: ورد في إنجيل متى إصحاح ٣، وإنجيل لوقا إصحاح ٣، بأن يوحنا كان يعرف المسيح قبل نزول الروح على المسيح. وخالفهما يوحنا الحواري في إنجيله إصحاح ١ فذكر: بأن يوحنا ما عرف المسيح إلاّ بعد نزول الروح على المسيح. ثم تناقض متى ولوقا مع ما ذكراه سابقاً فذكر متى إصحاح ١١، ولوقا إصحاح ٧، بأن يوحنا ما عرف المسيح بعد نزول الروح أيضاً، وإنما أرسل يوحنا إلى المسيح تلميذين من تلاميذه يسألانه عن حاله، هذا ظاهر التناقض والفساد.