للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مرضت ماشيته، والمصح هو صاحب الصحاح١ قال النووي: إنما نهى عنه؟ لأنه ربما أصابها المرض المعدي بفعل الله وقدره، الذي أجرى به العادة لا بطبعه، فيحصل لصاحبها ضرر، ولئلا٢ يقع في نفس صاحبها أن المرض يعدي بطبعه فيكفر٣.

وفي البخاري ومسلم عن أسامة بن زيد٤ - رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها "٥ قيل: علة النهي مخافة الفتنة على


١ انظر:"معالم السنن"للخطابي مع"مسند أبي داود": (١٤ / ٢٣١) . و"شرح النووي على صحيح مسلم": (١٤ / ٤٦٨) , كتاب السلام, باب لا عدوى ولا طيرة ولا هامة.
٢ في بقية النسخ: (لئلا) بإسقاط الواو.
٣ انظر:"شرح النووي على صحيح مسلم": (١٤ / ٤٦٨) , كتاب السلام, باب لا عدوى ولا طيرة ولا هامة.
٤ هو: أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي, أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش عظيم, فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم أنفذه أبو بكر وكان في غزاة فأدرك كافرا هو وأحد الأنصار, قال: فلما شهرنا عليه السلاح, قال: أشهد أن لا إله إلا الله فلم نبرح عنه حتى قتلناه فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه خبره فقال: يا أسامة, من لك بلا إله إلا الله, فقلت: يا رسول الله, إنما قالها تعوذا من القتل, فقال: من لك يا أسامة بلا إله إلا الله؟ فوالذي بعثه بالحق ما زال يرددها عليَّ حتى وددت أن ما مضى من إسلامي لم يكن وأني أسلمت يومئذ , توفي آخر أيام معاوية سنة ٥٨ هـ, وقيل: توفي سنة ٥٤ هـ. انظر ترجمته في:"الإصابة": (١ / ٣١) ,"أسد الغابة": (١ / ٧٩- ٨١) ,"طبقات ابن سعد": (٤ / ٦١-٧٢) .
٥ [١٣٧ ح] "صحيح البخاري", انظره مع"الفتح": (١٠ / ١٧٨- ١٧٩, ح ٥٧٢٨) , كتاب الطب, باب ما يذكر في الطاعون. و"صحيح مسلم"أيضا انظره مع"شرح النووي": (١٤ /- ٤٥٤- ٤٥٥, ح ٩٢ /٢٢١٨) , كتاب السلام, باب الطاعون والطيرة والكهانة. انظر بقية التخريج في الملحق.

<<  <  ج: ص:  >  >>