للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأرسل بدلاً عنه ابنه بصحبة وزيره الحسن بن خالد الحازمي١.

فذهب ذلك الوفد ثم عاد، وقد تبين من خلال المحاكمة بينهم عند سعود أن الحجة قد ظهرت لعبد الوهاب، وانجلت تلك المحاكمة على إطفاء نار المخاصمة، وأوضح سعود للأشراف أن الحجة عليهم قد قامت بالمخالفة ولكنه يعفو ويصفح٢.

وانطلقت وفود جديدة للدعوة والجهاد بقيادة عبد الوهاب إلى نجران في سنة ١٢٢١ هـ، وقد أقام بها نحو شهر وبنى فيها قلعة عظيمة٣.

وفي سنة ١٢٢٢ هـ أمر سعود عبد الوهاب بن عامر بالتقدم على الشريف حمود والاستيلاء على ممالكه بعد أن تواترت إليه أخبار مخالفاته، وأمر أمير قحطان وأمير شهران بالمسير معه وعين بعض رجالاته ليكونوا معه٤.

وبعد ترتيبات وتحريات ومراسلات تم العقد على تقدم عبد الوهاب ابن عامر على حمود، وفي شهر ربيع الثاني من سنة ١٢٢٤ هـ وصلت الأخبار إلى الشريف حمود بأن عبد الوهاب قادم; فجهز جيشا استنفر فيه كل من أطاعه.

وقدم جيش عبد الوهاب في جمادى الآخرة من تلك السنة، ونشبت المعركة فولى أصحاب الشريف الأدبار، ولكن عبد الوهاب قتل في تلك المعركة، وعاد حمود إلى (أبو عريش) وصارت الحرب بينه وبين جيوش عسير سجالاً٥.


(١) المصدر السابق: ص ٢١٦.
(٢) المصدر السابق: ص ٢٢٥.
(٣) ((نفح العود)) للبهكلي: ص ٢٤١.
(٤) نفس المصدر: ص ٢٧٨.
(٥) انظر: نفس المصدر السابق: ص ٢٨٢- ٢٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>