للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأشراف بقيادة حمود نصر الدعوة، فقاتلوا كثيرًا من البلاد اليمنية وأدخلوها في دولة التوحيد١.

ويستمر الجهاد من أهل تلك البلاد مع الدولة السعودية فيصدر الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود أمره إلى عبد الوهاب في شهر ذي الحجة من سنة ١٢١٧هـ٢ أن يتوجه بجيش إلى مكة لملاقاة جيش يقوده سعود ويصل الجيشان إلى مكة ويتم لهما النصر على الشريف غالب، ويعود كل جيش إلى دياره بعد أن يخلف حامية هناك وذلك في أوائل سنة ١٢١٨ هـ٣.

وفي شهر رجب من تلك السنة يصل الخطاب من الإمام عبد العزيز إلى عبد الوهاب بالمسير مرة أخرى إلى مكة، وكذلك وصلت خطابات أخرى لأمراء تهامة لنفس الغرض ليجتمعوا بعبد الوهاب ويسيروا سويًّا ليلتقوا جميعًا في الطائف ويسيروا منها إلى مكة٤ وقد كان بصحبتهم أبو المؤلف (محمد بن عبد الهادي) داعيا وموجها، وكذلك أخوه إسماعيل بن محمد٥.

ولما وصلوا كانت الأمور قد تغيرت فقد مات الإمام عبد العزيز وخلفه ابنه سعود فلم يصل الجيش من هناك، وكذلك فإن شريف مكة قد وصله مدد كبير من اليمن فاكتفى عبد الوهاب بإرسال خطاب للشريف


(١) ((نفح العود)) للبهكلي: ص ١٧٣.
(٢) انظر: ((الظل الممدود)) لمحمد بن هادي: ص ٢٩ , و ((نفح العود)) للبهكلي: ص ١٧٤ , ١٧٦.
(٣) انظر: ((الظل الممدود)) لمحمد بن هادي: ص ٣٠.
(٤) انظر: نفس المصدر السابق: ص ٣٢ , و ((نفح العود)) للبهكلي: ص ٢١١.
(٥) انظر: ((الظل الممدود)) لمحمد بن هادي: ص ٣٦- ٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>