للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد كانت البلاد التي تَنْضَمُّ لتلك الدولة - وبالتالي لدعوة التوحيد - تقوم بدورها بدعوة البلاد المجاورة إلى التوحيد - وبالتالي إدخالها في طاعة الدولة السعودية.

ولهذا كانت عسير قاعدة لتوسع الدولة السعودية في جنوب الجزيرة حيث امتدت من خلالها إلى الدرب والشقيق وبيش وصبيا وأبو عريش وما حول تلك البلاد.

بداية دخول عسير في الدولة السعودية الأولى:

ففي عام ١٢٠٥ هـ وصلت أخبار الدعوة السلفية وما يحققه المنتسبون إليها من النصر إلى عسير، فبقي الناس في تشوق لها ومالت نفوسهم وأرواحهم لذلك الخير فهاجر إلى الدرعية اثنان منهم عام ١٢١٣ هـ وهما محمد بن عامر المتحمي وأخوه عبد الوهاب، وأخذا مبادئ تلك الدعوة وعادا لتطبيقها على قومهما فتمكنا بإعانة الدولة السعودية لهما من السلطة والسيادة على قبائل عسير١ فقد أرسل الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود معهما سرية لغزو عسير فلم ينتصف عام ١٢١٥ هـ حتى دخل سائر أهل عسير السراة في طاعة الدولة السعودية آنذاك٢.


(١) انظر: ((الظل الممدود)) لمحمد بن هادي (والد المؤلف) : ص ٢٣ , و ((نفح العود في الظل الممدود)) لمحمد بن أحمد الحفظي (مخطوط) : ق ٢ , و ((في ربوع عسير)) لمحمد عمر رفيع: ص ١٧٧.
(٢) انظر: ((في ربوع عسير)) لمحمد عمر رفيع: ص ١٧٧،و ((تاريخ المخلاف السليماني)) لمحمد أحمد العقيلي: (٤٣٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>