للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أورد الشارح (ص ٣٣٠) في بيانها حديث أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله) صلى الله عليه وسلم " لو أمسك الله القطر عن عباده خمس سنين لأصبحت طائفة من الناس كافرين يقولون: سقينا بنوء المجدح "١.

وفي باب قول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ} ٢ الآية:

تحت قول الله تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ} ٣ الآية.

أورد الشارح في (ص ٣٣٢) حديث أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سئل: " أي الأعمال أفضل، قال: إيمان بالله وجهاد في سبيله "٤ وحديث أبي هريرة:"أخبرنا بما يعدل الجهاد في سبيل الله؟ قال: لا تستطيعونه، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: مثل المجاهد في سبيل الله كمثل القائم الصائم، القانت بآيات الله لا يفتر في صيام وصلاة حتى يرجع المجاهد إلى أهله "٥.

وذكر في (ص ٣٣٣ - ٣٣٤) أنه يجب تحمل المضار في الدنيا ليبقى الدين سليما، وأنه يجب على المسلم ترجيح مصالح الدين على مصالح الدنيا ويقدمها، وأن المحبة لله من دقائق أسرار التوحيد، واستدل على ذلك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم في خطبته: " أحبوا الله من كل قلوبكم " وبين أن علامة المحبة الصادقة متابعة النبي صلى الله عليه وسلم كما قال الله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} ٦ واستشهد على ذلك ببعض الأبيات والآثار.

وتحت حديث: " ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ... "٧ الحديث.


(١) النسائي: الاستسقاء (١٥٢٦) .
(٢) سورة البقرة، الآية: ١٦٥.
(٣) سورة التوبة، الآية: ٢٤.
(٤) البخاري: العتق (٢٥١٨) , ومسلم: الإيمان (٨٤) , والنسائي: الجهاد (٣١٢٩) , وأحمد (٥/١٦٣) , والدارمي: الرقاق (٢٧٣٨) .
(٥) مسلم: الإمارة (١٨٧٨) , والترمذي: فضائل الجهاد (١٦١٩) , وأحمد (٢/٤٢٤) .
(٦) سورة آل عمران، الآية: ٣١.
(٧) البخاري: الإيمان (١٦) , ومسلم: الإيمان (٤٣) , والترمذي: الإيمان (٢٦٢٤) , والنسائي: الإيمان وشرائعه (٤٩٨٧) , وابن ماجه: الفتن (٤٠٣٣) , وأحمد (٣/١٠٣ ,٣/٢٤٨ ,٣/٢٨٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>