للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتحت حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم العن فلانًا وفلانًا" ١ بعد أن قال: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، فأنزل الله {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} ٢ ذكر الشارح من (ص ٨٥ - ١٨٩) أن من فوائد هذا الحديث استحباب القنوت في الصلاة للنوازل.

ثم ذكر بعد ذلك الخلاف في جواز لعن المعين ممن اتصف بشيء من المعاصي كيهودي أو نصراني أو ظالم أو زان أو مصور أو سارق أو آكل ربا، ورجح جواز اللعن واستدل عليه ببعض الأحاديث الصحيحة.

وبين رحمه الله في (ص ١٩٠) معنى قوله تعالى: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ} ٣والحكمة في منع الله تعالى لنبيه من الدعاء على من كان يدعو عليهم. وتحت حديث أبي هريرة لما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل عليه قوله

تعالى: {أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} ٤ الآية ... الحديث.

بذكر الشارح في (ص ١٩١) أن ذلك يفيد أن الإنسان إذا بدأ بنفسه أولا ثم الأقرب فالأقرب من أهله لم يكن لأحد عليه طعن، وكان قوله أنفع وكلامه أنجع. وأن ذلك يفيد جده صلى الله عليه وسلم تشميره إلى ما أمره الله به.

وفي باب قول الله تعالى: {إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} ٥ الآية.

تحت حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عنه وسلم " اذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها ... " ٦ الحديث.

ذكر الشارح في (ص ١٩٧) في معنى هذا الحديث أثرًا عن وهب بن


(١) البخاري: المغازي (٤٠٧٠) , والنسائي: التطبيق (١٠٧٨) , وأحمد (٢/١٤٧) .
(٢) سورة آل عمران، الآية: ١٢٨.
(٣) سورة آل عمران، الآية: ١٢٨.
(٤) سورة الشعراء، الآية: ٢١٤.
(٥) سورة سبأ، الآية: ٢٣.
(٦) البخاري: تفسير القرآن (٤٧٠١) , والترمذي: تفسير القرآن (٣٢٢٣) , وابن ماجه: المقدمة (١٩٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>