للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

رَبِّي أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا فَأَذِنَ لِي، وَاسْتَأْذَنْتُهُ أَنْ أَسْتَغْفِرَ لَهَا فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي فَزُورُوا الْقُبُورَ؛ فَإِنَّهَا تذَكِّرُ الْمَوْتَ" (١).

وَهَذَا الْحَدِيثُ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ (٢)، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

١٤٠٥ - أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفِيْلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا زُبَيْدٌ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ قَرِيبًا مِنْ آلْفِ (٣) رَاكِبٍ، فَنَزَلَ بِنَا فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ وَعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ، فَقَامَ إِلَيْهِ عُمَرُ فَفَدَاهُ بِالْأُمِّ وَالْأَبِ يَقُولُ: مَا لَكَ رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "إِنِّي اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي ﷿ فِي الاسْتِغْفَارِ لِأُمِّي فَلَمْ يَأْذَنْ لِي، فَدَمَعَ عَيْنَايَ رَحْمَةً لهَا، وَاسْتَأْذَنْتُ رَبِّي فِي زِيَارَتِهَا فَأَذِنَ لِي، وَإِنِّي كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا، وَلْتَزِدْكُمْ زِيَارَتُهَا خَيْرًا" (٤).

وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ (٥).

١٤٠٦ - حدثنا أَبُو بَكْرٍ [أَحْمَدُ] (٦) بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى


(١) إتحاف المهرة (١٥/ ٥٧ - ١٨٨٥٦).
(٢) قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجه" (٣/ ٦٥).
(٣) في التلخيص: "ألفي".
(٤) إتحاف المهرة (٢/ ٥٤٣ - ٢٢٢٥).
(٥) بل أخرجه مسلم من حديث ضرار بن مرة عن محارب به، وبدون ذكر قصة زيارته قبر أمه، وانظر الحديث الآتي برقم (٤٢٣٥).
(٦) في النسخ الخطية كلها: "محمد" خطأ، والمثبت من الإتحاف، وسائر أسانيد المصنف، وهو: أحمد بن إسحاق بن أيوب بن يزيد أبو بكر الصبغي النيسابوري.

<<  <  ج: ص:  >  >>