للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

تَرَوْنَ، فَلَمَّا أَمْسَيَا تَكَلَّمَا بِالْكَلِمَةِ الَّتِي كَانَا يَعْرُجَانِ بِهَا إِلَى السَّمَاءِ، فَلَمْ يَعْرُجَا، فَبُعِثَ إِلَيْهِمَا: إِنْ شِئْتُمَا فَعَذَابُ الْآخِرَةِ، وَإِنْ شِئْتُمَا فَعَذَابُ الدُّنْيَا إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ، عَلَى أَنْ تَلْتَقِيَانِ (١) اللهَ، فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَكُمَا، وَإِنْ شَاءَ رَحِمَكُمَا، فَنَظَرَ (٢) أَحَدُهُمَا إِلَى صَاحِبِهِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: بَلْ نَخْتَارُ عَذَابَ الدُّنْيَا أَلْفَ أَلْفَ ضِعْفٍ. فَهُمَا يُعَذَّبَانِ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ (٣).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

وَتَرْكُ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ مِنَ الْمُحَالَاتِ الَّتِي يَرُدُّهَا الْعَقْلُ (٤)، فَإِنَّهُ لَا خِلَافَ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الصَّنْعَةِ (٥)، فَلَا يُنْكَرُ لَأَبِيهِ أَنْ يَخُصَّهُ بِأَحَادِيثَ يَتَفَرَّدُ بِهَا عَنْهُ.

٩٠٥٤ - أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِىُّ بِمَرْوَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الطَرَسُوسِىُّ (٦)، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ،


(١) كذا في جميع النسخ والتلخيص، وكتب فوقها الذهبي: "كذا".
(٢) في (ك): "فنسر".
(٣) إتحاف المهرة (٨/ ٤٥١ - ٩٧٤٨).
(٤) قال الذهبي في التلخيص: "قلت: قال النسائي: متروك، وقال أبو حاتم: منكر الحديث"، نقول: ولم نر من وثقه سوى ابن حبان، فإنه ذكره في الثقات (٧/ ٥٩٥): "وقال أحاديث ابنه إيراهيم بن يحيى عنه مناكير"!، ثم ذكره في المجروحين (٢/ ٤٦٤) وقال: "منكر الحديث جدا، يروي عن أبيه -سلمة بن كهيل - أشياء لا تشبه حديث الثقات كأنه ليس من حديث أبيه، فلما أكثر عن أبيه ما خالف الأثبات بطل الاحتجاج به فيما وافق الثقات".
(٥) في جميع النسخ: "الصفة"، والمثبت من الإتحاف.
(٦) هو: محمد بن عيسى ين يزيد، أبو بكر الطرسوسي التميمي السعدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>