للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

فَنُشِرَتْ لِيَ (١) الأَنْبِيَاءُ، مَنْ سَمَّى اللهُ ﷿ مِنْهُمْ، وَمَنْ لَمْ يُسَمِّ، فَصَلَّيْتُ بِهِمْ إِلَّا هَؤُلَاءِ النَّفْرِ الثَّلَاثَةِ: إِبْرَاهِيمَ، وَمُوسَى، وَعِيسَى " (٢).

هَذَا حَدِيثٌ تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو (٣) حَمْزَةَ الْأَعْوَرُ مَيْمُونٌ، وَقَدِ اخْتَلَفتْ أَقَاوِيلُ أَئِمَّتِنَا فِيهِ (٤)، وَقَدْ أَتَى بِزِيَادَاتٍ لَمْ يُخَرِّجْهَا الشَّيْخَانِ فِي ذِكْرِ الْمِعْرَاجِ.

٩٠٥١ - أخبرني عَبْدَانُ بْنُ يَزِيدَ الدَّقَّاقُ بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا أَبُو طَلْحَةَ الرَّاسِبِيُّ (٥)، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ ، قَالَ: "تُحْشَرُ هَذِهِ الأُمَّةُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَصْنَافٍ (٦): صِنْفٌ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، وَصِنْفٌ يُحَاسَبُونَ حِسَابًا يَسِيرًا، وَصِنْفٌ (٧) عَلَى ظُهُورِهِمْ أَمْثَالُ الْجِبَالِ الرَّاسِيَةِ، فَيَسْأَلُ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ، فَيَقُولُ: هَؤُلَاءِ عَبِيدٌ (٨) مِنْ عَبِيدِي، لَمْ يُشْرِكُوا بِي شَيْئًا، وَعَلَى ظُهُورِهِمُ الْخَطَايَا وَالذُّنُوبُ، حُطُّوهَا وَاجْعَلُوهَا عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، وَادْخُلُوا الْجَنَّةَ


(١) في جميع النسخ: "فبشرت بي"، والمثبت من التلخيص.
(٢) إتحاف المهرة (١٠/ ٣٧٨ - ١٢٩٩٣).
(٣) في (س): "وأبو".
(٤) قال الذهبي في التلخيص: "قلت: ضعفه أحمد وغيره"، نقول: لم نر من وثقه.
(٥) هو: شداد بن سعيد البصرى، أخرج له مسلم طرفا من هذا الحديث (٨/ ١٠٥) من حديث حرمي بن عمارة عنه، وقد تقدم فى الإيمان (١٩٣)، والتوبة (٧٨٧٧).
(٦) في جميع النسخ: "ثلاث أصناف"، والمثبت من التلخيص.
(٧) كذا في (س)، ومكانها فى (ك): "بياض، وفي (ز) و (م): "وآخرين يحوز"، وفي التلخيص: "وآخرون"، وقد تقدم في الإيمان: "وصنف يجيئون".
(٨) في (ك) و (س) والتلخيص: "عباد"، وتقدم في الإيمان: "فيسأل الله عنهم وهو أعلم بهم فيقول: ما هؤلاء؟، فيقولون: هؤلاء عبيد من عبادك".

<<  <  ج: ص:  >  >>