للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

بِالْأَلْقَابِ﴾ (١). قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ وَلَيْسَ مِنَّا رَجُلٌ إِلَّا وَلَهُ اسْمَانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ. قَالَ: فَكَانَ يُدْعَى الرَّجُلُ فَيَقُولُونَ: مَهْ مَهْ مَهْ، إِنَّهُ يَغْضَبُ مِنْ هَذَا. فَنَزَلَتْ: ﴿وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ﴾ (٢).

صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

٧٩٨٩ - حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ الْقَاضِي، ثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، أَنَا أُنَيْسُ بْنُ أَبِي يَحْيَى، عَنْ أَبِيهِ (٣)، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ وَهُوَ مُعَصَّبُ الرَّأْسِ. قَالَ: فَاتَّبَعْتُهُ حَتَّى صَعِدَ الْمِنْبَرَ. قَالَ: فَقَالَ: "إِنِّي السَّاعَةَ لَقَائِمٌ عَلَى الْحَوْضِ". ثُمَّ قَالَ: "إِنَّ عَبْدًا عُرِضَتْ عَلَيْهِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا فَاخْتَارَ الْآخِرَةَ". فَلَمْ يَفْطِنْ فِي الْقَوْمِ لِذَلِكَ أَحَدٌ إِلَّا أَبُو بَكْرٍ ، فَقَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، بَلْ نَفْدِيكَ بِأَنْفُسِنَا وَأَوْلَادِنَا وَأَمْوَالِنَا وَمَوَالِينَا. قَالَ: ثُمَّ هَبَطَ مِنَ الْمِنْبَرِ، فَمَا رُؤِيَ حَتَّى السَّاعَةِ (٤).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَالْغَرَضُ فِي إِخْرَاجِهِ فِي هَذَا الْكِتَابِ إِبَاحَةُ قَوْلِ النَّاسِ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ: نَفْسِي وَمَالِي لَكَ الْفِدَاءُ، أَوْ جُعِلْتُ فِدَاكَ، أَوْ فَدَيْتُكَ، وَمَا يُشْبِهُهُ.

وَشَاهِدُ هَذَا الْحَدِيثِ:


(١) (الحجرات: آية ١١).
(٢) إتحاف المهرة (١٤/ ٥٨ - ١٧٤٣١)، وقد تقدم في التفسير (٣٧٦٤) وصححه على شرط مسلم.
(٣) يعني: أبا يحيى سمعان الأسلمي مولاهم، ولم يخرج الشيخان لأنيس ولا لأبيه.
(٤) إتحاف المهرة (٥/ ٤٩٨ - ٥٨٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>