للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٨٤١ - أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّيَّارِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَنَا يَزِيدُ بْنُ يَزِيدَ الْبَكْرِي (١)، قَالَ أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ: كُنْ فِي أَمْرِ اللهِ كَأَنَّكَ قَتَلْتَ النَّاسَ كُلَّهُمْ (٢).

٥٨٤٢ - حدثنا أَحْمَدُ بْنُ زِيَادٍ الْفَقِيهُ الدَّامَغَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ (٣)، حَدَّثَنِي صَاحِبٌ لَنَا، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ مُرَادٍ إِلَى أُوَيْسٍ الْقَرَنِيِّ، فَقَالَ: السَّلَام عَلَيْكُمْ. قَالَ: وَعَلَيْكُمْ. قَالَ: كَيْفَ أَنْتُمْ يَا أُوَيْسٌ؟ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ (٤). قَالَ: كَيْفَ الزَّمَانُ عَلَيْكُمْ؟ قَالَ: لَا تَسْأَلِ رَجُلًا إِذَا أَمْسَى لَمْ يَرَ أَنَّهُ يُصْبِحْ، وَإِذَا أَصْبَحَ لَمْ يَرَ أَنَّهُ يُمْسِي، يَا أَخَا مُرَادٍ، إِنَّ الْمَوْتَ (٥) لَمْ يُبْقِ لِمُؤْمِنٍ فَرَحًا، يَا أَخَا مُرَادٍ، إِنَّ عِرْفَانَ الْمُؤْمِنِ بِحُقُوقِ اللهِ لَمْ تُبْقِ لَهُ فِضَّةً وَلَا ذَهَبًا، يَا أَخَا مُرَادٍ، إِنَّ قِيَامَ الْمُؤْمِنِ بِأَمْرِ اللهِ لَمْ يُبْقِ لَهُ صَدِيقًا، وَاللهِ، إِنَا لَنَأْمُرَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ، فَيَتَّخِذُونَا أَعْدَاءً، وَيَجِدُونَ عَلَى ذَلِكَ مِنَ الْفَاسِقِينَ أَعْوَانًا حَتَّى وَاللهِ لَقَدْ يَقْذِفُونَا بِالْعَظَائِمِ، وَايْمُ اللهِ لَا يَمْنَعُنِي ذَلِكَ أَنْ أَقُولَ بِالْحَقِّ (٦).


(١) كذا في النسخ الخطية كلها والتلخيص وشعب الإيمان (٢/ ٢٨٣) عن المصنف، وهو إن شاء الله: يزيد بن زريع بن يزيد العيشي البكري، فهو من بكر بن وائل، وانظر: المحبة لله سبحانه لأبي إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي (ص ٢٠).
(٢) إتحاف المهرة (١٨/ ٤٥٠ - ٢٣٩٠٢).
(٣) هو: سلام بن سليم. من رجال التهذيب.
(٤) في (و) و (ك): "نحمد الله".
(٥) في (و) والتلخيص (أ): "المؤمن".
(٦) إتحاف المهرة (١٨/ ٤٥٠ - ٢٣٩٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>