للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه وردت الأخبار بأن الغز القبالي نهبوا بلاد الفيوم وقبضوا أموالها ونهبوا غلالها ومواشيها وحرقوا البلاد التي عصت عليهم وقتلوا ناسها حتى قتلوا من بلدة واحدة مائة وخمسين نفرا وأما العثمانية الكائنون بالفيوم فإنهم تحصنوا بالبلدة عملوا لهم متاريس بالمدينة وأقاموا داخلها.

شهر رجب الفرد سنة ١٢١٧.

استهل بيوم الجمعة فيه رموا اساس عمارة الباشا وكان طلب من الفلكيين أن يختاروا له وقتا لوضع الأساس ففعلوا ذلك وكان بعد اثني عشر يوما من يوم تاريخه فأستبعده وأمر برمي الأساس في اليوم المذكور.

ورب النجم يفعل ما يشاء.

وفيه أحضروا أربعة رؤس فوضعت عند باب الباشا زعموا أنهم من قتلى الغز المصرلية.

وفي خامسه يوم الثلاثاء سافر الالجي الفرنساوي وأصحابه فنزلوا إلى بولاق وامامهم مماليك الباشا بزينتهم وهم لابسون الزروخ والخود وبايديهم السيوف المسلولة وخلفهم العبيد المختصة بالباشا وعلى رؤسهم طراطير حمر وبايديهم البنادق على كواهلهم فلم يزالوا صحبتهم حتى نزلوا ببيت راشتوا ببولاق ثم رجعوا ثم نزلوا المراكب إلى دمياط وضربوا لهم مدافع عند تعويمهم السفن.

وفيه أشيع انتشار الأمراء القبالي إلى جهة بحري وحضروا إلى اقليم الجيزة وطلبوا منها الكلف حتى وصلوا إلى وردان.

وفيه حضر محمد كتخدا المعروف بالزربة الذي كان كتخدا الباشا وتقدم أنه كان أمره بالسفر إلى قبلي فأمتنع وأذن له بالسفر إلى البحيرة محافظا فلما تقدم طوائف الأمراء إلى بحري فمر منهم جماعة قليلة على محمد كتخدا الزربة المذكورة فلم يتعرض لهم مع قدرته على تعويقهم فبلغ الباشا ذلك فحقدها عليه وأرسل إليه وطلبه إلى الحضور فحضر فلما كان يوم السبت تاسعه طلبه الباشا في بكرة النهار فلما أحضر أمر بقتله فنزل به العسكر

<<  <  ج: ص:  >  >>