للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم خلع السلطان على الأمير نجم الدين محمود [بن علىّ «١» ] بن شروين وزير بغداد وأعيد إلى الوزارة بالديار المصريّة، وكان لها مدّة شاغرة، وخلع على علم الدين عبد الله ابن زنبور واستقرّ ناظر الدولة عوضا عن ابن مراجل «٢» .

وفى هذه الأيام انتهت عمارة قصر «٣» الأمير أرغون الكامليّ بالجسر الأعظم تجاه الكبش «٤» ، بعد أن صرف عليه مالا عظيما، وأخذ فيه من بركة «٥» الفيل نحو العشرين ذراعا، فلمّا عزم أرغون إلى النزول إليه مرض فقلق السلطان لمرضه وبعث إليه بفرس وثلاثين ألف درهم يصدّق بها عنه. وأفرج عن أهل السجون، وركب السلطان لعيادته بالميدان «٦» .