للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صوتين متجانسين أو متقاربين؛ كإدغام لام التّعريف بعد إبدالها في بعض الحروف، كالسّماء والشّمس والدّواء، وكإدغام الباء في الميم في: اكتب محمداً. وغيره من المسائل؛ الّتي تبحث في باب الإدغام ١.

والآخر: الإبدال لغير الإدغام؛ وهو يقع في الغالب في حروف مخصوصةٍ؛ وهي تسعةٌ؛ يجمعها قولك: (هَدَأْتُ مُوطِياً) ٢ ولم يقتصر بعضهم على هذه التّسعة، بل ذكر غيرها؛ ممّا يعدّ من حروف الإبدال الصّرفيّ اللاّزم٣؛ بل هي من الإبدال اللّغويّ غير اللاّزم.

ومن الإبدال الصّرفيّ إبدال الواو تاءً في (الافتعال) نحو (الاتّعاظ) و (الاتّعاد) في (الاوتِعَاظ) و (الاوْتِعَاد) وإبدال التّاء طاءً؛ نحو (اصْطَبَرَ) و (اصْطَنَعَ) في (اصْتَبَرَ) و (اصْتَنَعَ) وكذلك قلب الواو أو الياء همزةً، نحو (سَمَاءٍ) و (قَضَاءٍ) في (سَمَاوٍ) و (قَضَايٍ) .

ب- أمّا الإبدال اللّغويّ فهو إبدال حرفٍ من حرفٍ في موضعه من


١ ينظر: الكتاب ٤/٤٤٥، وشرح المفصّل لابن يعيش ١٠/٧، والنّشر لابن الجزريّ ١/٢٨٦.
٢ ينظر: الألفيّة ٣٧٧، وشرح ابن النّاظم ٨٣٦.
٣ جعلها سيبويه (الكتاب ٤/٢٣٧) أحد عشر حرفاً؛ وهي: الهمزة والألف والياء والواو والميم والنّون والهاء والطّاء والدّال والجيم والتّاء، وعند المبرّد (المقتضب١/٦١) وأبي البركات الأنباريّ (الوجيز ٤٤) وغيرهما: اثنا عشر حرفاً يجمعها قولك: (طال يوم أنجدته) ، وهي عند الزّمخشريّ (المفصل ٣٦٠) خمسة عشر حرفاً جمعها ي قوله: (استنجده يوم صال زط) .

<<  <  ج: ص:  >  >>