للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويُخَرَّجُ قولهم في جمعه: أَمْصِرَة ومُصْرَان، وتركهم مصايِرَ على توهّم أصالة الميم؛ كراء رغيف؛ إذ قالوا في جمعه: أَرْغِفَة ورُغْفَان؛ لأنّه (فَعِيْل) وهذا قياسه. ويجوز أن يلحق بذلك ما وقع في (المَدِينة) من تداخل (م د ن) و (د ي ن) وقد اختلفوا في أصلها١:

وذهب بعضهم إلى أنّ الأصل (م د ن) من قولهم: مَدَنَ بالمكان إذا أقام به٢. وذكر ابن دريد٣ أنّه فعل مُمَات، وعلى هذا المذهب فهي (فَعِيْلَة) .

واستدلّوا بقولهم في الجمع (مَدَائِن) على (فَعَائِلُ) كقولهم: قَبِيلَةٌ وقَبَائِل؛ وهو مذهب الفرَّاء والأخفش٤، وكان ابن برّيّ٥ يستدلّ على صحّة هذا الأصل بقولهم في الجمع (مُدُنٌ) كقولهم (صُحُفٌ) في صحيفةٍ.


١ ينظر: المنصف ١/٣١١، والصّحاح (مدن) ٦/٢٢٠١، ورسالة الملائكة ١٧٧، وتذكرة النّحاة ٦٩٣، والبحر المحيط ٤/٣٤٢، والدّرّ المصون ٥/٤١٣.
٢ ينظر: الصّحاح (مدن) ٦/٢٢٠١.
٣ ينظر: الجمهرة ٢/٦٨٣.
٤ ينظر: اللّسان (مدن) ١/٤٠٢.
٥ ينظر: اللسان (مدن) ١٣/٤٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>