للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(كُوصَى) ((أثبت بعضهم: رَجُلٌ كِيصَى للذي يأكل وحده، ويجوز أن يكون (فُعْلَى) بالضم، فيكون ملحقاً ب (جُخْدَب) كما في سودد وعوطط، ولا يضر تغيير الضمة بالإلحاق؛ لأن المقصود من الإلحاق - وهو استقامة الوزن والسجع ونحو ذلك - لا يتفاوت به، وإنما قلبت في الاسم دون الصفة فرقاً بينهما، وكانت الصفة أولى بالياء لثقلها)) (١) .

(لُؤْمَى) اللُّؤْمَى: تأنيث الألأم، لغة لبعض بني عُقَيْلٍ وبني كلاب (٢) .

(مُثْلَى) ((الْمُثْلَى: الخصلة والطريقة التي هي أمثل. قال أبو جلدة:

وفيك بحمد الله نِكْلٌ لظالمٍ عَنُودٍ عن المُثلَى كثير التكذُّبِ)) (٣)

(مُرَّى) الْمُرَّى: من المرارة. ((يقال: ((الخصلة الْمُرَّى)) (٤) .

(هُونَى) الهُونَى: صفة للمشي. ((يقال: هو يمشي الْهُونَى والهُوَيْنَى والْهَوْنَ)) (٥) . ((ويقال: أخذ أمره بالهُونَى تأنيث الأهون، وأخذ فيه بالْهُوَيْنَى)) (٦) . تصغير الهُونَى.

(وُسْطَى) وُصِفَتْ الصلاة بالوسطى، كما في قوله تعالى: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} (٧) . قال ابن قتيبة: ((الصلاة الوسطى: صلاة العصر، لأنها بين صلاتين في النهار، وصلاتين في الليل)) (٨) .

الفصل الرابع: دلالة صيغة فُعْلَى على الجمع:

ليست صيغة (فُعْلَى) من صيغ الجموع بأنواعها، فلا تكون جمع تكسير لقلة ولا لكثرة. ولذا متى دلت على الجمع كانت اسم جمع لا غير.

وقد وردت ألفاظٌ رآها بعض اللغويين دالة على الجمع، من ذلك:

بُهْمَى: اختلف فيها العلماء من حيث بناؤها هذا، هل المراد به المفرد؟ أم هل مفردها بهماة؟


(١) شرح شافية ابن الحاجب للرضي النحوي ٣ / ١٣٦.
(٢) انظر الأمالي للقالي ١ / ١٥٢.
(٣) المقصور والممدود للقالي ص ٢٤٥.
(٤) المصدر السابق ص ٢٤٥.
(٥) المخصص ١٥ / ١٩٠.
(٦) اللسان (هون) .
(٧) سورة البقرة: ٢٣٨.
(٨) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ص ٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>