للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نصر، عن عمر بن سعد، عن إسحاق بن يزيد، عن الشعبى، أن على قال يوم صفين حين أقر الناس بالصُّلح: إنّ هؤلاء القوم لم يكونوا ليفيئوا إلى الحق، ولا ليجيبوا إلى كلمة السواء حتى يرموا بالمناسر تتبعها العساكر، وحتى يُرجَموا بالكتائب تقفوها الجلائب، وحتى يَجُرَّ ببلادهم الخميس يتلوه الخميسُ، وحتى يَدعوا الخيل في نواحى أرضهم وبأحناء مساربهم ومسارحهم، وحتى تشن عليهم الغارات من كل فج، وحتى يلقاهم قوم صُدُق صُبُر، لا يَزيدهُمْ هلاك من هلك من قتلاهم وموتاهم في سبيل الله إلا جدا في طاعة الله، وحرصا على لقاء الله. ولقد كنا مع رسول الله ش وآله نقتل آباءنا وأبناءنا وإخواننا وأعمامنا، مايزيدنا ذلك إلا إيماناً وتسليما ومضياً على أمض الألم، وجدا على جهاد العدو، والاستقلال بمبارزة الأقران. ولقد كان الرجل منا والآخر من عدونا يتصاولان تصاوُلَ الفَحْلين، يتخالسان أنفسهما أيهما يسقى صاحبه كأس المنون، فمرة لنا من عدونا، ومرة لعدونا منا. فلما رآنا الله صبرا صدقا أنزل الله بعدونا الكبت، وأنزل علينا النصر. ولعمرى لو كنا نأتى مثل الذين أتيتم ما قام الدين ولا عز الإسلام، وايم الله لتحلبنها دماً، فاحفظوا ما أقول لكم - يعنى الخوارج- (١) .

رجال الاسناد:

عمر بن سعد (٢) .

إسحاق بن يزيد الكوفى (٣) . ذكره ابن ابى حاتم فى كتابه وسكت عنه (٤) .

بيان درجة الرواية:

اسنادها ضعيف جداً لان عمر بن سعد متروك الحديث، واسحاق بن يزيد سكت عنه ابن ابى حاتم.

التخريج:

رواية لم اجد لها مايماثلها فيما رجعت اليه من المصادر.

الرواية الرابعة والعشرون:


(١) المنقرى، وقعة صفين. ص ٥٢٠، ٥٢١.
(٢) سبقت ترجمته في ص ٤٩٥.
(٣) ابن ابى حاتم، الجرح والتعديل. ج٢ ص٢٣٨.
(٤) الجرح والتعديل. ج٢ ص٢٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>