للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

، وضرب يفلق الهام، ويطيع العظام، وتسقط منه المعاصم والأكف، حتى تصدع جباههم وتنثر حواجبهم على الصدور والأذقان. أين أهل الصبر وطلاب الخير؟ أين من يشرى وجهه لله عز وجل؟ ". فثابت إليه عصابة من المسلمين فدعا ابنه محمداً فقال له: أمش نحو هذه الراية مشياً رويداً على هينتك، حتى إذا أشرعت في صدورهم الرماح فأمسك يدك حتى يأتيك امرى ورأيي. ففعل، وأَعَدَّ على عليه السلام مثلهم مع الأشتر، فلما دنا منهم وأشرع الرماح في صدورهم، أمر علىٌّ الذين أُعدُّوا فشَدُّوا عليهم، ونهض محمد في وجوههم، فزالوا عن مواقفهم، وأصابوا منهم رجالا، واقتتل الناس بعد المغرب قتالاً شديداً، فلما صلى كثير من الناس إلا إيماء (١) .

رجال الاسناد:

نمير بن وعلة (٢) .

بيان درجة الرواية:

اسنادها ضعيف لأن فيها نمير بن وعلة مجهول.

التخريج:

روى الطبرى (٣) نص الرواية من طريق ابى مخنف قال حدثنى نمير بن وعلة عن الشعبى.

ذكر ابن الاثير (٤) أجزاءا من رواية استبسال كتيبة غسان من أهل الشام في القتال.

اقتصر ابن خلدون (٥) على ذكر مرور على بن ابى طالب رضي الله عنه على كتيبة من أهل الشام قد صبروا في القتال فبعث لازاحتهم محمد بن الحنفية فتمكن من هزيمتهم.

الرواية الحادية والعشرون:


(١) المنقرى، وقعة صفين. ص ٣٩١، ٣٩٢.
(٢) سبقت ترجمته في ص ٤٨٦.
(٣) تاريخ الرسل والملوك. ج ٥ ص ٤٥، ٤٦.
(٤) الكامل. ج ٣ ص ١٦٠.
(٥) العبر وديوان المبتدأ والخبر. المجلد الثانى (الجزء الأول) . ص ١٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>