للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥ - أخرج أبو داود بسنده عن علي بن حوشب عن أبيه أنه سمع أبا الدرداء رضي الله عنه على المنبر يخطب الناس وهو يقول: إني لخائف يوم ينادي مناد فيقول: يا عويمر. فأقول: لبيك رب لبيك. فيقول: أما علمت؟ فأقول: نعم. فيقال: كيف عملت فيما علمت؟ فتأتيني كل آية من كتاب الله زاجرة أو آمرة فتسألني فريضتها فتشهد علي الآمرة بأني لم أفعل. وتشهد علي الزاجرة بأني لم أنته. أو اترك؟ فأعوذ بالله من قلب لا يخشع، ومن عقل لا ينفع، ومن صوت لا يسمع. وأعوذ بالله من دعاء لا يجاب ( [٨١] ) .

المبحث السابع: أخلاقهم التي اتصفوا بها

إن أجمل شيء يتجمل به الإنسان في هذه الحياة تقوى الله وحسن الخلق. فالتقوى تجعله من عباد الله المكرمين، قال تعالى: {ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً} ( [٨٢] ) وحسن الخلق يدخله في عباد الله الصالحين الذين سبقت له من الله سبحانه الحسنى وزيادة. وقد فازوا بعز الدنيا ونعيم الآخرة.

أخرج الترمذي بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أكثر ما يدخل الناس الجنة. قال: تقوى الله وحسن الخلق. وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار. قال: الفم والفرج ( [٨٣] ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>