للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢- ... حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله (: ((عشر من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق الماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء)) قال زكرياء: قال مصعب: ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة (١) .

وجه الدلالة من الحديث:

أن الرسول (وصف السواك بأنه من الفطرة، والفطرة من معانيها السنة فيكون السواك مسنوناً لا واجباً (٢) .

٣- ... ولأن السواك من النظافة وهي مندوب إليها (٣) .

واستدل أصحاب القول الثاني بالأدلة الآتية:

١- ... حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله (قال: (لولا أن أشق على أمتي أو على الناس لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة) (٤) .

وجه الدلالة من الحديث: أن الأمر على حقيقته وهو الوجوب (٥) .

٢- حديث أبي أمامة (أن رسول الله (قال: (تسوكوا؛ فإن السواك مطهرة للفم مرضاة للرب.... .) (٦) .

وجه الدلالة من الحديث: أن الأمر فيه للوجوب (٧) . ...

٣- ... حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي ش (السواك مطهرة للفم مرضاة للرب) (٨) .

وجه الدلالة من الحديث أن في ترك السواك إغضاباً للرب تبارك وتعالى أخذاً بمفهوم المخالفة ولا يكون ذلك إلا بترك ما أمر به على سبيل القطع والوجوب، وإلا لما كان غضب الله على ترك تلك السنة.


(١) تقدم ص ٢٤٠.
(٢) انظر: المغني ١/١٣٤.
(٣) انظر: المعونة ١/١١٨.
(٤) سبق ص ٢٣٩.
(٥) انظر: شرح الزرقاني على موطأ مالك ١/١٣٣، فتح الباري ٢/٣٧٥.
(٦) أخرجه ابن ماجه ١/١٠٦ في كتاب الطهارة وسننها، باب السواك. وضعفه ابن حجر في التلخيص الحبير ١/٦٠ وقال في فتح الباري ٢/٣٧٦: لا يثبت.
(٧) انظر شرح الزرقاني على مؤطأ مالك ١/٣٤
(٨) تقدم تخريجه ص١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>