٢ ٦ سورة الأنعام، الآية: ١٣٧. أوجه القراءات: قرأ ابن عامر: "زُين لكثيٍر قتلُ أولادَهم شركائهم"، وقرأ الجمهور: {زَيَّنَ} بفتح الزاي والياء؛ وروي -أيضا- عن ابن عامر أنه قرأ: "زُين" بضم الزاي، ورفع "قتل"، وخفض "الأولاد"؛ فيصير الشركاء اسما للأولاد؛ لمشاركتهم الآباء في النسب والميراث والدين. انظر البحر المحيط: ٤/ ٢٢٩، وإعراب القرآن، للنحاس، وتفسير القرطبي: ٧/ ٩١-٩٢. أوجه القراءات: من قرأ "زُين" بالبناء للمجهول، ورفع "قتل" على أنه نائب فاعل، ورفع "شركاء" حملا على المعنى، كأنه قيل: من زينه لهم؟ قيل: شركاؤهم؛ وأضيفت "الشركاء" إليهم؛ لأنهم هم استخرقوها وجعلوها شركاء الله؛ تعالى الله عن ذلك؛ فباستخراقهم لها أضيفت إليهم. ومن قرأ هذه القراءة، ونصب "الأولاد" وخفض الشركاء بإضافة القتل إليهم؛ فهي قراءة بعيدة لما سيأتي. موطن الشاهد: "قتلُ أولادَهم شركائِهم". وجه الاستشهاد: رفع "قتلُ" على أنه نائب فاعل، لـ"زُين" وجر "شركائهم" على إضافة "قتل" إليه، من إضافة المصدر إلى فاعله، باعتبار أمرهم به، ونصب "أولادهم" على أنه مفعول به؛ وقد فصل بين المتضايفين؛ وقال بعضهم: والفصل في هذا حسن. التصريح: ٢/ ٥٧. ٣ لم ينسب البيت إلى قائل معين. ٤ تخريج الشاهد: هذا عجز بيت وصدره قوله: عتوا إذ أجبناهم إلى السلم رأفة. وهو من شواهد: التصريح: ٢/ ٥٧، والأشموني: ٦٥٥/ ٢/ ٣٢٧، والعيني: ٣/ ٤٦٥. المفردات الغريبة: عتوا: من العتو، وهو مجاوزة الحد. السلم "بكسر السين =