فتلك التي لا يبرح القلب حبها ... ولا ذكرها ما أرزمت أم حائل وحتى يؤوب القارظان كلاهما ... وينشر في القتلى كليب لوائل وقد أورد الميداني هذا المثل، ونصبه: "حتى يؤوب القارظان" انظر أمثال الميداني "تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد": ١/ ٢١١، برقم: ١١٢٥، وانظر شرح التصريح: ١/ ٣٣٨. ١ أحقا: منصوب على الظرفية الزمانية متعلق بمحذوف خبر مقدم. أنك ذاهب: في تأويل مصدر مبتدأ مؤخر. ٢ القائل هو: فائد بن المنذر القشيري. ٣ تخريج الشاهد: هذا صدر بيت، وعجزه قوله: وأنك لا خَلٌّ هواك ولا خمرُ وهو من شواهد: التصريح: ١/ ٣٣٩، والخزانة: ١/ ١٩٣ عرضا، والعيني: ٣/ ٨١، ومغني اللبيب: "٨١/ ٧٩" وشرح السيوطي: ٦٣. المفردات الغريبة: مغرم: مولع، من أغرم بالشيء، أولع به. هائم: متحير. المعنى: ليس غرامي بك، وعشقي لك حقا؛ لأنك لا تستقرين على حال؛ وهواك غير ثابت، كماء العنب المتردد بين الخلية والخمرية؛ فلا هو خل صرف، ولا خمر خالص؛ ومن كان هواه بهذه المثابة، فكيف يكون غرام من أغرم بها حقا؟!. الإعراب: "أفي الحق": الهمزة حرف استفهام يفيد الإنكار. "في الحق": متعلق بمحذوف خبر مقدم. أني: حرف مشبه بالفعل، والياء: اسمه. مغرم: خبره مرفوع؛ والمصدر المؤول من "أنَّ وما بعدها": في محل رفع مبتدأ مؤخر؛ ويجوز أن يكون =