٢ تخريج الشاهد: هذا، صدر بيت، يمدح فيه الشاعر مضر ويفضلهم على أهل اليمن، وعجزه قوله: لعمر أبيك أم متجاهلينا وهو من شواهد: التصريح: ١/ ٢٦٣، والأشموني: "٣٤٥/ ١/ ١٦٤"، وابن عقيل: "١٣٥/ ٢/ ٦٠" وهمع الهوامع: ١/ ١٥٧، والدرر اللوامع: ١/ ١٤٠، والكتاب لسيبويه: ١/ ٦٣، والمقتضب: ٢/ ٢٤٩ وشرح المفصل: ٧١/ ٧٨، والخزانة: ١/ ٤٢٣ عرضا، ٤/ ٢٣، والعيني: ٢/ ٤٢٩ وشذور الذهب: "١٩٩/ ٥٠٢"، وليس في ديوان الكميت. المفردات الغريبة: أجهالا: جمع جاهل. بنو لؤي: يراد بهم جمهور قريش وعامتهم؛ لأنهم ينسبون إلى لؤي بن غالب. لعمر أبيك: لحياته وبقاؤه. متجاهلينا: المتجاهل: الذي يتصنع الجهل ويتكلفه وليس بجاهل. المعنى: أخبرني وحياة أبيك: أتظن بني لؤي جهالا حين استعملوا أهل اليمن على أعمالهم، وقدموهم على بني مضر، مع فضلهم عليهم؛ أم هم عالمون بالحقيقة مقدرون النتائج، غير أنهم يتصنعون الجهل؛ لحاجة في أنفسهم؟. الإعراب: أجهالا: الهمزة حرف استفهام. جهالا: مفعول به ثان مقدم على المفعول الأول، وعلى عامله "تقول". تقول: فعل مضارع بمعنى "تظن" والفاعل: أنت. بني مفعول به أول، لـ "تقول" منصوب، وعلامة نصبه الياء؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. لؤي: مضاف إليه مجرور؛ والخبر محذوف وجوبا؛ والتقدير: لعمر أبيك قسمي؛ والجملة معترضة، لا محل لها. أم: عاطفة، معادلة للهمزة. متجاهلينا، معطوف على "جهالا". موطن الشاهد: "أجهالا تقول بني لؤي". وجه الاستشهاد: إعمال "تقول" عمل تظن، ونصبه مفعولين، وقد فصل بين الاستفهام والفعل بمعمول الفعل "جهالا"؛ الواقع مفعولا ثانيا للفعل؛ وحكم الفصل بين الاستفهام والفعل بمعمول الفعل جائز في هذا الباب؛ كما ظهر ذلك واضحا في الإعراب.