للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكلام بعده، وهو: لام الابتداء، نحو: {وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ} ١، ولام القسم، كقوله٢: [الكامل]

١٨٧- ولقد علمت لتأتين منيتي٣


١ "٢" سورة البقرة، الآية: ١٠٢.
موطن الشاهد: {عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ} .
وجه الاستشهاد: وقوع فعل "علم" القلبي معلقا عن العمل لدخول لام الابتداء على المبتدأ والخبر؛ ولام الابتداء، لا يعمل ما قبلها فيما بعدها وإلا فقدت صدارتها؛ فاللام: حرف ابتداء. من: اسم موصول، مبتدأ أول. وجملة "اشتراه": صلة، لا محل لها. وما: نافية. "له": متعلق بخبر مقدم محذوف. من: زائدة. خلاف: مبتدأ ثانٍ مؤخر؛ وجملة "ما له من خلاق": في محل رفع خبر المبتدأ الأول؛ وجملة المبتدأ الأول وخبره، سدت مسد مفعولي "علم" المعلق عن العمل في اللفظ فقط، بسبب لام الابتداء التي لا يتخطاها العامل كما أسلفنا. وانظر شرح التصريح: ١/ ٢٥٤.
٢ القائل هو: لبيد بن ربيعة العامري، وقد مرت ترجمته.
٣ تخريج الشاهد: هذا صدر بيت، وعجزه قوله:
إن المنايا لا تطيش سهامها
وهو من معلقة لبيد، والتي مطلعها قوله:
عفت الديار محلها فمقامها ... بمنى تأبد غولها فرجامها
وهو من شواهد: التصريح: ١/ ٢٥٤، ٢٥٥، ٢٥٩، والأشموني: "٣٣٦/ ١/ ١٦١"، وهمع الهوامع: ١/ ١٥٤، والدرر اللوامع: ١/ ١٣٧، والكتاب لسيبويه: ١/ ٤٥٦، وخزانة الأدب: ٤/ ١٣، ٣٣٢، ومغني اللبيب: "٧٤٧/ ٥٢٤" "٧٥٤/ ٥٣٢" والعيني: ٢/ ٤٠٥ وشذور الذهب: "١٨٥/ ٤٨١"، وقطر الندى: "٧٣/ ٢٣٥".
المفردات الغريبة: منيتي، المنية: الموت. لا تطيش: لا تخيب ولا تخطئ، يقال: طاش السهم، إذا لم يصب الهدف. سهامها: جمع سهم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>