للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٨٥- وفي الأراجيز -خِلُت- اللؤمُ والخورُ١

وقال٢: [الطويل]

١٨٦- هُمَا سَيِّدَانا يزعمان؛ وإنما٣


١ تخريج الشاهد: هذا عجز بيت، وصدره قوله:
أبالأراجيز يا ابن اللوم توعدني؟
وهو من شواهد: التصريح: ١/ ٢٥٣، وهمع الهوامع: ١/ ١٥٣ وفيه:
وفي الأراجيز خلت اللؤم والفشل
والدرر اللوامع: ١/ ١٣٥، والكتاب لسيبويه: ١/ ٦١، وشرح المفصل: ٧/ ٨٤، ٧/ ٨٥ وقطر الندى: "٧١/ ٢٣٢"، والخزانة: ١/ ١٢٥ عرضا، وذكر أن الصواب: " ... والفشل".
المفردات الغريبة: الأراجيز: جمع أرجوزة، وهي ما كان من الشعر من بحر الرجز، وقد كان من الشعراء من لا يقول غير الرجز، كالعجاج، وابنه رؤبة، ومنهم من يقول الشعر لا غير. وآخرون يقولون النوعين. توعدني: تتهددني. اللؤم: دناءة الأصل وشحُّ النفس. الخور: الضعف.
المعنى: أتتهددني بالأراجيز، يا دنيء الأصل، ويا وضيع النسب؟ وفي هذه الأراجيز الدناءة والضعف. "ربما لأن الرجز لا ينزل منزلة الشعر في نظره"؛ وجعله ابنا للوم مبالغة في هجائه.
الإعراب: أبالأراجيز: الهمزة للاستفهام. "بالأراجيز": متعلق بـ "توعدني". يابن اللؤم: حرف نداء، ومنادى مضاف منصوب، ومضاف إليه، وجملة النداء معترضة بين الجار والمجرور ومتعلقه. توعدني: فعل مضارع، والنون للوقاية، والياء: مفعول به، والفاعل: أنت. وفي الأراجيز: الواو حالية. "في الأراجيز": متعلق بمحذوف خبر مقدم. خلت: فعل ماضٍ وفاعل؛ وجملة "خلت": اعتراضية، لا محل لها؛ لأنها اعترضت بين المبتدأ والخبر. اللؤم: مبتدأ مؤخر. والخور: معطوف على اللؤم مرفوع مثله؛ وجملة "في الأراجيز اللؤم والخور": في محل نصب على الحال.
موطن الشاهد: "في الأراجيز خلت اللؤم".
وجه الاستشهاد: توسط فعل "خال" بين المبتدأ "اللؤم" والخبر "الأراجيز"؛ ولما توسط الفعل بينهما، ألغي عمله فيهما؛ إذ لولا توسطه؛ لنصبهما؛ والتقدير: وخلت اللؤم والخور في الأراجيز؛ فاللؤم: مفعول أول، ومحل الجار المفعول الثاني.
٢ القائل هو: أبو أسيدة الدبيري؛ ولم أعثر له على ترجمة وافية.
٣ تخريج الشاهد: هذا صدر بيت، وعجزه قوله:
يسوداننا إن أيسرت غنماهما
=

<<  <  ج: ص:  >  >>