اتسع الخرق على الراتِقِ ورَوَى قبله: لا صلح بيني -فاعلموه- ولا ... بينكم، ما حملت عاتقي سيفي، وما كنا بنجد، وما ... قرقر قُمْرُ الواد بالشاهقِ وقد قيل: إن هذا الشاهد هو لأبي عامر جد العباس؛ وقيل إن كل رواية هي لشاعر. وهو من شواهد: التصريح: ١/ ٢٤١، وابن عقيل: "١١٠/ ٢/ ١٢"، والأشموني: "٢٩٩/ ١/ ١٥١" والكتاب لسيبويه: ١/ ٣٤٩، وشرح المفصل: ٢/ ١٠١/ ١١٣، ٩/ ١٣٨، والعيني: ٢/ ٣٥١، ٤/ ٥٦٧ وهمع الهوامع: ٢/ ١٤٤، ٢١١، والدرر اللوامع: ٢/ ١٩٨، ٢٣٨، ومغني اللبيب: "٤١١/ ٢٩٨" "١٠٢٠/ ٧٨٣"، والسيوطي: ٣١٢، وسمط اللآلي: ٣/ ٣٧، واللسان "قمر". المفردات الغريبة: خلة: صداقة. الخرق: الفتق. الراقع والراتق: الذي يصلح موضع الفساد من الثوب. المعنى: لا قرابة، ولا صلة نسب، ولا مودة، ولا صداقة تنفع اليوم؛ فقد بلغ الخلاف مبلغًا لا يرجى معه إصلاح. الإعراب: لا. نافية للجنس. نسب: اسمها مبني على الفتح في محل نصب. "اليوم": متعلق بخبر "لا" المحذوف. ولا: الواو عاطفة، "لا" زائدة لتأكيد النفي. خلة: "بالنصب والتنوين" معطوف على محل اسم "لا" الأولى "عطف مفرد على مفرد" اتسع: فعل ماضٍ. الخرق. فاعل. "على الراقع": متعلق بـ "اتسع". موطن الشاهد: "ولا خلة". وجه الاستشهاد: انتصاب "خلة" على تقدير "لا" زائدة لتأكيد النفي، والواو عاطفة عطفت "خلة" على محل اسم "لا" الأولى "نسب" على رأي الجمهور؛ ويكون العطف على هذا الوجه من باب عطف المفرد على المفرد. وذهب يونس بن حبيب إلى أن "لا" الثانية في البيت عاملة عمل "إن" وأن "خلة": اسمها مبني على الفتح، ونون للضرورة؛ وخبر "لا" الثانية محذوف يفهم من خبر "لا" الأولى؛ والتقدير: "ولا خلة اليوم"؛ وتكون الواو -على رأيه- قد عطفت جملة على جملة؛ والأول أرجح؛ لأنه لا يستتبع الضرورة. وزعم الزمخشري أن "خلة": مفعول به منصوب بفعل محذوف؛ والتقدير: لا نسب اليوم ولا تذكر خلة؛ وفي هذا من التكلف الذي لا يخفى على أحد.