موطن الشاهد: "لا ناقة ... ولا جمل". وجه الاستشهاد: تكرار "لا" وورود الاسمين مرفوعين؛ فارتفاع الأول على أحد وجهين، كما أوضحنا في الإعراب؛ الأول: أن تكون "لا" مهملة والاسم بعدها مبتدأ؛ أو تكون عاملة عمل "ليس" والاسم بعدها اسمها مرفوع. وارتفاع "جمل" على أحد ثلاثة أوجه: أولها: أن تكون "لا" الثانية زائدة، والاسم بعدها معطوف على الاسم الذي بعد "لا" الأولى. ثانيها: أن تكون "لا" الثانية نافية مهملة و"جمل" مبتدأ محذوف الخبر؛ وهذه الجملة من المبتدأ والخبر معطوفة على جملة المبتدأ والخبر الأولى. ثالثها: أن تكون "لا" الثانية نفاية عاملة عمل "ليس" و"جمل" اسمها، وخبرها محذوف؛ والجملة معطوفة على الجملة السابقة. ١ إما بالابتداء، و"لا" ملغاة، أو على أن "لا" عاملة عمل ليس، ويكون في الحالتين من عطف الجمل أو بالعطف على محل اسم "لا" باعتبار الأصل، و"لا" زائدة لتوكيد النفي. ٢ ينسب هذا البيت إلى رجل من مذحج ولم يسمه أحد من النحاة. ٣ تخريج الشاهد: هذا عجز بيت، وصدره قوله: هذا لعمركم الصغار بعينه وقوله قبل هذا البيت: وإذا تكون كريهة أدعى لها ... وإذا يحاس الحيس يدعى جندب وهذا القول في أهله الذين يفضلون أخاه عليه. وقد نسبه أبو رياش لهمام بن مرة؛ أخي جساس بن مرة، قاتل كليب، وقال ابن الأعرابي: هو لرجل من بني عبد مناة، وقال الحاتمي: هو لابن أحمر، وقال الأصفهاني: هو لضميرة بن ضمرة، وقال بعضهم: إنه من الشعر القديم جدا. وهو من شواهد: التصريح: ١/ ٢٤١، وابن عقيل: "١١١/ ٢/ ١٣"، والأشموني: "٢٩٨/ ١/ ١٥١" وفيه برواية: هذا وجدكم الصغار ... والكتاب لسيبويه: ١/ ٣٥٢، =