للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلا "ليت" فتبقى على اختصاصها١، ويجوز إعمالها وإهمالها٢، وقد رُوي بهما قوله٣: [البسيط]

١٣٨- قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا٤


= تام؛ لأنه بمعنى يوجد، والفاعل: هو. وجملة "يكون": في محل رفع خبر "لكن". موطن الشاهد: "ولكنما".
وجه الاستشهاد: إعمال "لكن" مع اتصالها بـ "ما"؛ لأن "ما" هذه موصولة لا زائدة، بدليل عود الضمير في "يقضى" عليها.
وفي البيت شاهد آخر في "فسوف يكون"، حيث زيدت الفاء في خبر "لكن" كما بينا في الإعراب وجمهور النحاة يجيزون زيادة الفاء في خبر المبتدأ، وفي خبر "إن" المكسورة، وفي خبر "أن" المفتوحة، وفي خبر "لكن" ويستدلون على الأخير، بهذا البيت، وما شابهه، ومنع الأخفش اقتران خبر "لكن" بالفاء الزائدة، والشاهد السابق حجة عليه.
١ خالف في هذا الحكم ابن أبي الربيع وطاهر القزويني، فإنهما أجازا في "ليت" إذا اقترنت بها "ما" أن تدخل على الجملة الفعلية نحو "ليتما قام زيد" التصريح: ١/ ٢٢٥.
٢ ذهب سيبويه إلى أنه لا يجوز في هذه الحالة إلا الإعمال.
٣ القائل: هو النابغة الذبياني، وقد مرت ترجمته.
٤ تخريج الشاهد: هذا صدر بيت، وعجزه قوله:
إلى حمامتنا أو نصفه فقد
وهو من شواهد: التصريح: ١/ ٢٢٥، والأشموني: "٢٧١/ ١/ ١٤٣"، وهمع الهوامع: ١/ ١٤٣ الدرر اللوامع: ١/ ١٢١، وكتاب سيبويه: ١/ ٢٧٢، والخصائص: ٢/ ٤٦٠، وأمالي ابن الشجري: ٢/ ١٤٢، ٢٤١، الإنصاف: ٤٧٩، شرح المفصل: ٨/ ٥٤، ٥٨، والمقرب: ٢٠ الخزانة: ٤/ ٦٧، والعيني: ٢/ ٢٥٤، قطر الندى: "٥٦/ ١٩٨" الشذور: "١٣٨/ ٣٦٥" المغني: "٥٢٤/ ٣٧٦" "٥٧٣/ ٤٠٦" "٩٨/ ٨٩"، والسيوطي: ٧٢، ٢٣٦، ديوانه: ٢٤.
المفردات الغريبة: قالت: الضمير عائد إلى زرقاء اليمامة، وهي مضرب المثل بحدة النظر. قد: اسم بمعنى "كاف".
المعنى: قالت زرقاء اليمامة وقد مر سرب من الحمام قريبا منها: ليت هذا الحمام مضموما إلى حمامتنا، ونصف هذا العدد السرب فيكمل لنا مائة. ولفظ مقولها: ليت الحمام ليه. إلى حمامتيه. أو نصفه قديه. تم الحمام ميه. قيل: ثم وقع =

<<  <  ج: ص:  >  >>