للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤- أو لموصول١، نحو: {مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوء} ٢، بخلاف الواقعة في حشو الصلة، نحو: "جاء الذي عندي أنه فاضل"٣، وقولهم: "لا أفعله ما أن حراء مكانه"٤ إذا التقدير ما ثبت ذلك، فليست في التقدير تالية للموصول.

٥ أو جوابا لقسم نحو: {حَم، وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ، إِنَّا أَنْزَلْنَاه} ٥.


١ أي: أو تقع تالية لموصول، بأن تكون في بدء جملة الصلة؛ لأن صلة غير "أل" لا تكون إلا جملة.
شرح التصريح: ١/ ٢١٥، وحاشية الصبان: ١/ ٢٧٤.
٢ "٢٨" سورة القصص، الآية: ٧٦.
موطن الشاهد: {مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ} .
وجه الاستشهاد: مجيء "إن" مكسورة الهمزة؛ لأنها تلت "ما" الموصولة، وحكم كسر همزة "إن" في هذه الحالة الوجوب، و"ما": اسم موصول، وجملة: "إن مفاتحه....." صلة، ومعنى "تنوء": تثقل.
٣ في هذا المثال ليس "إن" ومعموليها صلة، بل هي مع معموليها مبتدأ مخبر عنه بالظرف المتقدم، وجملة المبتدأ والخبر، هي جملة الصلة، فهذا المثال بالنظر إلى "أن" من المواضع التي تقع فيها "أن" مع معموليها في موضع المبتدأ، والمبتدأ لا يكون إلا مفردا.
٤ معنى هذا القول: لا أفعله ما ثبت كون حراء في مكانه، فـ "ما" موصول حرفي "أن": حرف مشبه. حراء: اسمه. مكانه: ظرف في محل رفع خبر "أن"، و"أن وما بعدها": في تأويل مصدر واقع فاعلا بفعل محذوف والجملة الفعلية صلة لـ "ما"، ونظير هذا قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ} ، والتقدير: لو ثبت صبرهم، وإنما وجب تقدير الفعل في هذين الموضعين؛ لأن الموصول الحرفي "ما"، لا تكون صلته إلا فعلية، ولأن "لو" الشرطية خاصة بالفعل على الراجح عند النحاة.
انظر حاشية الصبان: ١/ ٢٧٣.
٥ "٤٤" سورة الدخان، الآية: ١-٣.
موطن الشاهد: {حَم، وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ، إِنَّا أَنْزَلْنَاه} .

<<  <  ج: ص:  >  >>