للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والصواب أن الذي في البيت الأول كابد، بالباء الموحدة، من المكابدة والعمل، وهو اسم غير١ جارٍ على الفعل، وبهذا جزم يعقوب٢ في شرح ديوان كثير.

وأن كاربا في البيت الثاني اسم فاعل كرب التامة٣ في نحو قولهم: "كرب الشتاء" إذا قرب، وبهذا جزم الجوهري٤.

[استعمال مصدر طفق وكاد] :

واستعمل مصدر لاثنين، وهما: "طفق، وكاد" حكى الأخفش: طفوقا عمن قال: طفق بالفتح، وطفقا عمن قال: طفق بالكسر، وقالوا: كاد كودا ومكادا ومكادة.

[اختصاص عسى واخلولق وأوشك باستغنائها عن الخبر] :

وتختص "عسى" و"اخلولق" و"أوشك" بجواز إسنادهن إلى "أن يفعل"


١ فعل المكابدة هو "كابد" مثل: قاتل وشارك، واسم فاعل هذا الفعل هو "مكابد" هل: مقاتل؛ لِهذا كان "كابد" غير جار على قياس الفعل المستعمل.
٢ هو أبو يوسف، يعقوب بن السكيت، وقد مرت ترجمته، وقد ورد في بعض النسخ "ابن يعقوب" وليس بشيء.
٣ وعليه، فلا يحتاج إلى اسم وخبر، وإنما يحتاج إلى فاعل، وحسب.
٤ الجوهري: هو الإمام اللغوي، أبو نصر الفارابي: إسماعيل بن حماد الجوهري، صاحب كتاب الصحاح في اللغة، كان من أعاجيب الزمان ذكاءً وفطنةً وعلمًا، طاف البلاد، ودخل العراق، وقرأ على أبي علي الفارسي والسيرافي، له فضلا عن الصحاح المشهور كتاب في العروض، ومقدمة في النحو: مات سنة ٣٩٣هـ. البلغة: ٣٦، بغية الوعاة، ١/ ٤٤٦ن إنباه الرواة: ١/ ٤٩١، معجم المؤلفين: ٢/ ٢٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>