للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والصحيح جواز ذكره، كقوله١: [الطويل]

١٠٨ تعزَّ فلا شيء على الأرض باقيا ... ولا وَزَرٌ مما قضى الله واقِيَا٢

وإنما لم يشترط الشرط الأول لأن "إن" لا تزاد بعد "لا" أصلا.


= والبيت من كلمة لسعد بن مالك، يعرض فيها بالحارث بن عباد، فارس النعامة حين اعتزل الحرب التي نشبت بين بكر وتغلب ابني وائل، وهي الحرب المشهورة بحرب البسوس، وقبل البيت قوله:
يا بؤس للحرب التي ... وضعت أراهط فاستراحوا
والبيت الشاهد، من شواهد: التصريح: ١/ ١٩٩، والأشموني: "٢٢٥/ ١/ ١٢٥"، وهمع الهوامع: ١/ ١٢٥ والدرر اللوامع: ١/ ٩٧، وسيبويه: ١/ ٢٨، ٣٥٤، ٣٥٧، والمقتضب: ٤/ ٣٦٠، والإنصاف: ٣٦٧ وشرح المفصل: ١/ ١٠٨، وجمل الزجاجي: ٢٤٢، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي: ٥٠٦، ومغني اللبيب: "٤٣٣/ ٣١٥" "١٠٦٧/ ٨٢٥"، وشرح السيوطي: ٢٠٨.
المفردات الغريبة: صد: أعرض. نيرانها: الضمير يعود على الحرب، وأراد من نكل عنها ولم يقتحم لظاها. ابن قيس نسب نفسه إلى جده الأعلى. لا براح: لا زوال ولا فرار.
المعنى: من امتنع عن اقتحام الحرب وتحمل ويلاتها، فأنا لا أمتنع؛ لأني ابن قيس المعروف بالشجاعة والنجدة والإقدام. لا براح لي، ولا نكوص عن خوضها.
الإعراب من: اسم شرط جازم، في محل رفع مبتدأ. صد: فعل ماضٍ في محل جزم فعل الشرط. "عن نيرانها": متعلق بـ "صد"، و"ها": مضاف إليه. فأنا: الفاء رابطة لجواب الشرط، أنا: مبتدأ، ابن: خبر، وهو مضاف. قيس: مضاف إليه. لا: نافية تعمل عمل ليس. براح: اسم "لا" مرفوع، والخبر محذوف، والتقدير: لا براح لي.
موطن الشاهد: "لا براح".
وجه الاستشهاد: إعمال "لا" عمل "ليس" فرفع بها الاسم "براح"، وحذف خبرها، وأما حكم حذف خبرها، فجائز باتفاق على الأغلب، كما في المتن.
١ لم ينسب البيت إلى قائل معين.
٢ تخريج الشاهد: البيت من شواهد: التصريح: ١/ ١٩٩، وهمع الهوامع: ١/ ١٢٥، والدرر اللوامع: ١/ ٩٧، وابن عقيل "٧٨/ ٣١٣"، والأشموني: "٢٢٣/ ١/ ١٢٤"، وخزانة الأدب: ١/ ٥٣٠ عرضا، والعيني: ٢/ ١٠٢ ومغني اللبيب: "٤٣٤/ ٣١٥" "٤٣٨/ ٥١٦"، وقطر الندى: "٥١/ ١٩٠"، والشذور: "٩٢/ ٢٦٠، ٢٦٢".
المفردات الغريبة: تعز: من العزاء، وهو التصبّر والتسلي على المصائب. وزر: ملجأ. واقيا: اسم فاعل من الوقاية، وهي الرعاية والحفظ.

<<  <  ج: ص:  >  >>