للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قدره سيبويه: من لد أن كانت شولا١.

الثاني: أن تحذف مع خبرها ويبقى الاسم، وهو ضعيف، ولهذا ضعف "ولو تمر، وإن خير" في الوجهين.

الثالث: أن تحذف وحدها، وكثر ذلك بعد "أن" المصدرية في مثل: "أما أنت منطلقا انطلقت"، أصله: انطلقت لأن كنت منطلقا، ثم قدمت اللام وما بعدها على انطلقت للاختصاص، ثم حذفت اللام للاختصار، ثم حذفت "كان" لذلك فانفصل الضمير، ثم زيدت "ما" للتعويض ثم أدغمت النوت في الميم للتقارب، وعليه قوله٢: [البسيط]

٩٧- أبا خراشة أما أنت ذا نفر٣

أي: لأن كنت ذا نفر فَخَرْتَ، ثم حذف متعلق الجار.


١ قدر سيبويه "أن" بعد "لد"؛ لأنه لا يرى إضافتها إلى الجمل.
٢ هو العباس بن مرداس، فارس مشهور من فرسان الجاهلية، كانت له أيام مع خفاف بن ندبة السلمى، أسلم قبل فتح مكة، وحضر مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح مع قومه بني سليم، وهو أحد المؤلفة قلوبهم، وله ولد يسمى جاهمة، من رواة الحديث. الشعر والشعراء: ١/ ٣٠٠، والأغاني: ١٣/ ٦٢، والخزانة: ١/ ١٧، اللآلي: ٣٢.
٣ تخريج الشاهد: هذا صدر بيت، وعجزه قوله:
فإن قومي لم تأكلهم الضُبُعُ
والشاعر يخاطب خفاف بن ندبة، أبا خراشة، وخفاف هذا شاعر مشهور، وفارس من فرسان قيس، وهو ابن عم صخر ومعاوية، وأختهما الخنساء الشاعرة المشهورة. وهو من شواهد: التصريح ١/ ١٩٥، والأشموني: "٢٠٧/ ١/ ١١٩١"، وابن عقيل: "٧٤/ ١/ ٢٩٧" وشذور الذهب: "٨٦/ ٢٤٧" وقطر الندى: "٤٧/ ١٨٥": وحاشية يس على التصريح: ١/ ١٩٤، والكتاب لسيبويه: ١/ ١٤٨، والخصائص: ٢/ ٣٨١ والمنصف: ٣/ ١١٦، وأمالي ابن الشجري: ١/ ٣٤، ٣٥٣، ٢/ ٣٥٠، والإنصاف: ٧١ وشرح المفصل: ٢/ ٩٩، ٨/ ١٣٢، والمقرب: ٥٦، والعيني: ٢/ ٥٥، وهمع الهوامع: ١م ١٢٣، والدرر اللوامع: ١/ ٩٢ ومغني اللبيب، ذكره عدة مرات منها: "٤٤/ ٥٤" "٨٦/ ٨٤"، السيوطي: ٤٣، ٦٥. =

<<  <  ج: ص:  >  >>