٢ هو: غسان بن وعلة، أحد الشعراء المخضرمين من بني مرة بن عباد. ٣ تخريج الشاهد: هذا عجز بيت، وصدره قوله: إذا ما لقيت بني مالك والشاهد: أنشده أبو عمرو الشيباني في كتاب الحروف وابن الأنباري في الإنصاف: ٢/ ٧١٥، وقال "حكى أبو عمرو الشيباني عن غسان، وهو أحد من تؤخذ عنهم اللغة من العرب". وأنشد البيت. وهو من شواهد: التصريح: ١/ ١٣٥، وابن عقيل: "٣٣/ ١/ ١٦٢، والأشموني: "١١٠/ ١/ ٧٧"، وشرح المفصل: ٣/ ١٤٧، ٤ / ١٢، ٧/ ٨٨، والخزانة: ٢/ ٥٢٢. وحاشية يس على التصريح: ١/ ١٣٦، ومغني اللبيب: "١٢٤/ ١٠٨"، "٧٥٧/ ٥٣٥ "٩٥٣/ ٧١٧"، وشرح السيوطي: ٨٣/ ٢٨١. المعنى واضح، لا لبس فيه ولا غموض. الإعراب: إذا: ظرف تضمن معنى الشرط مبني على السكون، في محل نصب على الظرفية الزمانية. ما: زائدة: لقيت فعل ماضٍ، وفاعل، و"الجملة" في محل جر بالإضافة. بني: مفعول به لفعل "لقي"، وحذفت النون للإضافة. مالك: مضاف إليه فسلم: الفاء رابطة لجواب الشرط. سلم: فعل أمر، والفاعل: أنت. على: حرف جر. أيهم: يروى بضم أي وبجره؛ فعلى رواية الضم، فهو مبني، وعلى الجر، فهو معرب مجرور بالكسرة الظاهرة، و"هم"، مضاف إليه. أفضل: خبر لمبتدأ محذوف والتقدير: سلم على الذي هو أفضل، والجملة الاسمية: صلة للموصولة لا محل لها. موطن الشاهد: "أيهم أفضل". وجه الاستشهاد: مجيء "أي" مبنية على الضم في الرواية المشهورة؛ لأنها مضافة، حذف صدر صلتها، وفي هذا دلالة على أنها موصولة؛ لأن غير الموصولة، لا تبنى ولا تصلح هنا والمحذوف هو المبتدأ المقدر، وهذا مذهب سيبويه وجماعة من البصريين في هذه الكلمة؛ أنها تأتي موصولة، وتكون مبنية باجتماع أمرين؛ أحدهما: أن تكون مضافة لفظا، والثاني: أن يكون صدر صلتها محذوفا، وذهب الخليل بن أحمد، ويونس بن حبيب -وهما شيخان من شيوخ سيبويه- إلى أن "أي" لا تأتي موصولة، وإنما هي شرطية أو استفهامية، وذهب بعض الكوفيين إلى أنها تأتي موصولة على قلة؛ غير أنها معربة في مختلف الأحوال، أضيفت أو لم تضف، وسواء أحذف صدرها أم ذكر. وانظر: شرح التصريح: ١/ ١٣٥-١٣٦، وحاشية الصبان: ١/ ١٦٦-١٦٧.