٢ القائل هو جرير بن عطية الخطفي، وقد مرت ترجمته. تخريج الشاهد: هذا عجز بيت، وصدره قوله: ذم المنازل بعد منزلة اللوى وهو من قصيدة مطلعها: سرت الهموم فبتن غير نيامِ ... وأخو الهموم يروم كل مرامِ والبيت الشاهد من شواهد: التصريح: ١/ ١٢٨، وابن عقيل: "٢٣/ ١/ ١٣٢" والأشموني: "٧٧/ ١/ ٦٣"، والمقتضب للمبرد: ١/ ١٨٥، وشرح المفصل: ٣/ ١٢٦، ٣٣٣، ٤/ ٣٦، وخزانة الأدب: ٢/ ٤٦٧، والعيني: ١/ ٤٠٨، وشرح شواهد الشافية للبغدادي: ١٦٧، وديوان جرير برواية الأقوام. المفردات الغريبة: المنازل: جمع منزل أول منزلة وهي مكان النزول. اللوى مكان في بني سليم، كان معدا للحكومة، وكانت فيه موقعة، كان الظفر فيها لبني ثعلبة، على بني يربوع. المعنى: يطلب الشاعر إلى مخاطبه، أن يذم جميع الأماكن بعد مفارقة هذا المكان، وأن يذم كذلك الحياة بعد تلك الأيام الماضية، التي قضاها في ذلك الموضع. الإعراب: ذم: فعل أمر، ويجوز تحريكه بالحركات الثلاث، فإن حُرك بالفتح، فطلبا للتخفيف، وإن حرك بالضم، فلاتِّباع آخره لأوله، وإن حرك بالكسر، فعلى ما هو الأصل في التخلص من التقاء الساكنين. والفاعل: أنت، المنازل: مفعول به. اللوى: مضاف إليه. والعيش: الواو عاطفة. العيش: اسم معطوف على المنازل منصوب مثله. "بعد" متعلق بـ "ذم"، أو بمحذوف حال من "المنازل" أولئك: مضاف إليه، مبني على الكسر، في محل جر؛ لأن اسم إشارة، والكاف للخطاب، الأيام: بدل أو عطف بيان، أو صفة لاسم الإشارة، والمشهور أن الاسم المعرف بعد الإشارة، يعرب بدلا من اسم الإشارة، وهو الأفضل. موطن الشاهد: "أولئك الأيام".