للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣- ومركب إضافي١، وهو الغالب، وهو: كل اسمين نزل ثانيهما منزلة التنوين مما قبله، كـ "عبد الله" و"أبي قحافة" وحكمه أن يجري الأول بحسب العوامل الثلاثة رفعا ونصبا وجرا، ويجر الثاني بالإضافة.

[انقسام اسم العلم إلى اسم وكنية ولقب] :

وينقسم أيضا إلى اسم، وكنية، ولقب٢:

فالكنية: كل مركب إضافي في صدره أب أو أم، كأبي بكر، وأم كلثوم.

واللقب: كل ما أشعر برفعة المسمى أو ضعته، كزين العابدين وأنف الناقة٣.

والاسم ما عداهما، وهو الغالب، كزيد وعمرو.

[تأخر اللقب عن الاسم] :

ويؤخر اللقب عن الاسم، كـ "زيد زين العابدين" وربما يقدم كقوله٤: [الوافر]


١ سمّي بذلك؛ لأن الأكثر فيه أن يكون بالكنى وهي مضافة.
٢ ظاهر كلام المؤلف أن هذه الأقسام، بهذه المعاني التي ذكرها متباينة، والحقيقة غير ذلك؛ فمثلا: محمد ومحمود ومرتضى ... تدل على المدح مع أنها أسماء، وأبو الخير، وأم بركة ... تدل على المدح مع أنها كنى حسب تعريفه، والأحسن من هذا، أن نقول: ما سمَّى الوالدان ولدهما به أول الأمر، فهو اسم، سواء أكان دالا على مدح، أو ذم أو كان مصدرا بأب أو بأم أو لا، فقد يسمِّي الوالدان ولدهما ساعة يولد بأبي اليسر، فهو اسم وإن صدر بأب، ومثله زين العابدين، فهو اسم، وإن أشعر بمدح، ثم ما يطلق بعد ذلك على صاحب الاسم، إن صدر بأب، أو أم، فهو كنية، وإلا فهو لقب، ولا بد في هذه الحال من أن يشعر بمدح أو بذم.
أوضح المسالك: ١/ ٢٦، حا: ١.
٣ هو لقب جعفر بن قريع: وهو أبو بطن من سعد بن زيد بن مناة.
٤ القائل هو: أوس بن الصامت بن قيس بن أصرم، أخو الصحابي الجليل عبادة بن الصامت رضي الله عنهما، شاعر خزرجي أنصاري، له صحبة، شهد بدرا، والمشاهد كلها، وقد كان منه أول ظهار في الإسلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>