٢ ما بين المعقوفتين ملحق في ((خ)) بين السطرين. ٣ سورة المؤمنون، الآية ٢٤. ٤ ما بين المعقوفتين ليس في ((خ)) . ٥ سورة الزخرف، الآيات ٥٢-٥٥. ٦ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "إنّ الموجودات العقلية التي يُثبتها هؤلاء من واجب الوجود؛ كالعقول العشرة التي هي عند التحقيق لا توجد إلا في الأذهان، لا في الأعيان. والواحد المجرّد الذي يقولون إنه صدر عنه العالم، لا يوجد إلا في الأذهان، لا في الأعيان. والوجود المطلق الذي يقولون إنه الوجود الواجب إنّما يُوجد في الأذهان لا في الأعيان". كتاب الصفدية ١٢٤٣. وانظر: مناظرات شيخ الإسلام لعلمائهم، وفضحه لأصولهم ومعتقداتهم، وبيانه - رحمه الله - أنّ آخر أمرهم ينتهي إلى الوجود المطلق، وهو في الأذهان لا في الأعيان: في كتاب الصفدية ١٢٩٦، ٣٠٢، ٣٠٣. ٧ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: "أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعتي الفجر: {قُلْ يَاْ أَيُّهَاْ الْكَاْفِرُوْنَ} ، و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} . أخرجه البخاري في كتاب التهجّد ٢٧٢، باب ما يُقرأ في ركعتي الفجر. ومسلم ١٥٠٢، كتاب صلاة المسافرين، باب في استحباب ركعتي سنة الفجر. وأخرج الترمذي في جامعه ٣٦٠٧، كتاب الحج، باب ما يُقرأ في ركعتي الطواف، من حديث جابر بن عبد الله الأنصاريّ أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعتي الطواف بسورتي الإخلاص: {قُلْ يَاْ أَيُّهَاْ الْكَاْفِرُوْنَ} ، و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} وانظر: التدمرية ص ٥. وكتاب الصفدية ٢٣١٢. وسمّيتا سورتي الإخلاص؛ لأنّ سورة {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} وصف الله سبحانه بالوحدانيّة، والصمديّة، ونفي الكُفُؤ عنه، والمِثل؛ فاسمه الأحد دلّ على أنّه مستحق لجميع صفات الكمال وحده. وسورة {قُلْ يَاْ أَيُّهَاْ الْكَاْفِرُوْنَ} ، فيها إيجاب عبادة الله وحده لا شريك له، والتبري من عبادة كلّ ما سواه. وأمّا من حيث الدلالة: ف {قُلْ يَاْ أَيُّهَاْ الْكَاْفِرُوْنَ} : متضمّنة للتوحيد العمليّ الإراديّ؛ وهو إخلاص الدين لله بالقصد والإرادة. وأمّا سورة {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} : فمتضمّنة للتوحيد القولي العلميّ؛ كما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أنّ رجلاً كان يقرأ: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} في صلاته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: سلوه لم يفعل ذلك؟ فقال: لأنّها صفة الرحمن، فأنا أُحبّ أن أقرأ بها. فقال: "أخبروه أنّ الله يُحبّه". انظر: التحفة المهدية ص ٢٨.