للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومثال الثالث قول الآخر: "من الرجز"

وَمَهْمَهَيْنِ قذفين مرَّتَيْنِ ... ظهراهما مثل ظهور التُّرْسَيْن١

المَهْمَهُ: المغازة البعيدة، والقَذَف: البعيد، والمرت، الذي لا نبات فيه.

قوله: "فيعتَمِدُ" بضم الدال على الاستئناف٢.

قوله: "جَلْسة الاستراحة" "بفتح الجيم": لأنها مرة من الجلوس، ويجوز كسر الجيم بتقدير إرادة الهيئة؛ لأن فيها قدرا زائدا على الجلسة، وذلك هو الهيئة.

قوله: "على قدميه وأَلْيَتَيْهِ" القدم مؤنثه وهي معروفة، وقال الجوهري: الألية "بالفتح" أَلْيَةُ الشاة، ولا تَقُلْ: إلية ولا لية، وإذا ثنيت قلت أَلْيَان، فلا يلحقه التاء غالبا٣، وقال الراجز:

ترتج ألياه ارتجاج الوطب٤.

وقال القاضي عياض في "المشارق" من حديث الملاعنة:


١ البيت في اللسان منسوب إلى خطام المجاشعي الراجز، وهو خطام بن نضير بن عياض انظر "المؤتلف والمختلف في أسماء الشعراء" للآمدي صفحة "١٤٢".
٢ على الاستنئناف: كذا في "ط" وفي "ش" على الاستقبال، والمثبت هو الصحيح المناسب لسياق الكلام. وعلى الاستئناف تعني: أن الفاء استئنافية وليست سببية أو عاطفة.
٣ في "القاموس - ألي": وكبش أليان ويحرك ,ألىً وآلٍ وآلى ونعجة أليانة وألْيا وكذا الرجل والمرأة ... لذا قال غالبًا.
٤ قبله: كأنما عطية بن كعب ظعينة في ركب. والوَطْبُ: سِقَاءُ اللبن.

<<  <   >  >>