كثيرا، وقد انهزم كلّ جنده حتى جرح ثلاث جراحات، وأخذ له ولدان «١» من أولاده وحظا (يا) هـ فقال هذه الأبيات، ومدح في آخرها سلطان المغرب «٢» وذكر فيها بعثه ولده أبا زكريا «٣» في البحر لاستنجاده فمدّ له ساعدا، وسدّد لأعدائه سهما قاصدا «٢» ولما أخذت أولاده صبا إليهم واشتاقهم وقال يتسلى بعدهم وفراقهم «٤» : (الطويل)
طمت في دموعي للفراق بحور ... وأجّج ما بين الضلوع سعير
وفارقت قلبي يوم فارقت صبيتي ... فلله أحياء خلت وقصور
وقلت له يا قلب صبرا فقال لي ... حنانيك إني نحوهنّ أسير
(٥٢٠) عسى الله يدني للمحبين أوبة ... فتشفى قلوب منهم وصدور
وكم من قصيّ الدار أمسى بحزنه ... فأعقبه عند الصباح سرور
ثم لجأ إلى بلد العنّاب، ثم إلى بجاية وبعث ولده كما ذكر إلى أبي سعيد عثمان والد سلطانها الآن يستصرخ به فطلع إلى قريب تلمسان لنصرته، ثم ردّ لمرض عرض له، وأوصى