للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالوا: وردنا نداه، قلت: عادته ... قالوا: وجادت يداه، قلت: ما برحت

وله في طلب ثأر خاله صفي الدين محاسن بن محاسن أشعار تحرّك بها القرائح، وتحرض على جمع ذلك الدم الطائح. وسآتي على بعض ينبئ عن الكل، ويظهر الكثر منه بالقل، وإن لم يكن كلّ ما أورد منها نادرا من شرط الاختيار، لتعلق بعض الساقط بالمختار، على أنه ليس في شعره ساقط، ولا في نجومه هابط.

فمنها قوله يخاطب أحد أعمامه عقيب واقعة جرت لهم بالعراق، وأجرت كلّ دم مهراق، وهو: «١» [البسيط]

(٢٣٥) ما دام وعد الأماني غير منتجز ... فطول مكثك منسوب إلى العجز

هذي المغانم فامدد كفّ منتهب ... وفرصة الدّهر فاسبق سبق منتهز

واغز العدى قبل تغزونا جيوشهم ... إنّ الشّجاع إذا ملّ الغزاة غزي

والق العدوّ بجأش غير محترس ... من المنايا وجيش غير محترز

ما عذرنا وبنو الأعمام ليس بهم ... نقص ولا في صفاح الهند من عوز «٢»

وكلّ ذي صمم في كفّ ذي همم ... وكلّ ذي ميس في كفّ ذي ميز

فاقمع بنا الضّدّ ما دامت أوامرنا ... مطاعة، ومعالينا على نشز

إنّ الولاية ثوب قد خصصت به ... جاءت كفافا فلم تفضل ولم تعز

ومنها ما كتبه إلى بعض الأصحاب يعتبه لتأخره عن المساعدة، وهو قوله: «٣» [السريع]

<<  <  ج: ص:  >  >>