للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويظهر منك زور وازورار ... فلي في عود صحبته الخيار

أتهجرني وما أسلفت ذنبا ... إذا اختلّ الخليل لغير ذنب

قلت: انظر إلى هذا الشعر ما أظرفه، وما أرقّ مزاج كأسه وألطفه. ولقد أحسن إذ قال: فلي في عود صحبته الخيار. إذ كان لا يعرف ما يلجأ إليه وقت الاضطرار، فإن المرء قد يهون عليه قدر البلوى قبل وقوعها، ثم لا يجدها من نفسه إذا وقعت. ولقد تطارف في قوله: «١» [الوافر]

(٢٣٣) إذا صدّ الحبيب لغير ذنب ... وقاطعني وأعرض عن وصالي

أمثّله وأنكح عند صلحي ... بأير الفكر في ثقب الخيال

وقوله: «٢» [الطويل]

تزوّج شيخ في جواري صبيّة ... فلم يستطع غشيانها حين جاءها

ولو أنني بادرتها لتركتها ... يرى قائم من دونها ما وراءها

وقوله في رجل اسمه أحمد، كان يرمى بابنة، وهو يدّعي حبّ غلام اسمه عمر: «٣» [المتقارب]

توالت على أحمد ابنة ... فأقبل يشكو إليّ الألم

فقلت له: إنها فتنة ... فنبّه له فتنة ثم نم

وقوله في غلام اسمه لؤلؤ: «٤» [الكامل]

<<  <  ج: ص:  >  >>