وقال ذو النون:" [الصدق]«٢» سيف الله تعالى في أرضه ما وضع على شيء إلا قطعه."«٣»
وقال:" من تزيّن بعمله كانت حسناته سيئات"«٤» وقال:" كان لي صديق فقير، فمات، فرأيته في المنام؛ فقلت له: ما فعل الله بك؟. قال: قال لي: قد غفرت لك بترددك إلى هؤلاء السفل أبناء الدنيا في رغيف قبل أن يعطوك."«٥»
وقال سالم المغربي: حضرت مجلس ذي النون، فقلت: يا أبا الفيض! ما كان سبب توبتك؟. فقال: عجب لا تطيقه، فقلت: بمعبودك إلا أخبرتني، فقال ذو النون: أردت الخروج من مصر إلى بعض القرى، فنمت في الطريق ببعض الصحارى، ففتحت عيني فإذا أنا بقنبرة «٦» عمياء سقطت من وكرها على الأرض، فانشقت الأرض، فخرج منها سكرجتان «٧» ؛ إحداهما ذهب، والأخرى فضة، وفي إحداهما سمسم، وفي الأخرى ماء،