والكلمات والأعلام، وتخريج الآيات القرآنية، وتصويب الأحاديث النبوية التى وردت وبها خلط أو خطأ من الناسخ، وقام بتخريجها، كما ترجم لكثير من الأعلام التي لم يترجم لها المؤلف، وأشار إلى المصادر المعتمدة للأعلام التى ترجم لها المؤلف، وعنى بشرح الألفاظ الصعبة، والعبارات المبهمة، وتصويب المعلومات والتواريخ التى وردت خطأ، ومراعاة قواعد اللغة، نحوا وصرفا وإملاء، والقواعد العروضية فى الشعر، ووضع علامات الترقيم بأنواعها المختلفة، ووضع العناوين، وحذف العبارات التى كررها الناسخ سهوا. وفى كل ذلك كان المحقق ينص على ما قام به فى حاشية الكتاب، حتى لا يلتبس ذلك مع نصوص الكتاب نفسه.
ومما يدل على حب المحقق لنفع القرّاء وإفادتهم إعداده ذيلا للكتاب، وذكر فيه الأضرحة والمزارات التى ما زالت قائمة إلى الآن، والتى لم ترد فى كتاب «مرشد الزوار إلى قبور الأبرار» نظرا لأن أصحابها لم يدركهم المؤلف، كما أورد تراجم وافية لهم.
هذا وقد وضع المحقق فهارس تفصيلية للكتاب وكشافات وافية، وثبتا بمصادر ومراجع التحقيق، كما قام بعمل فهارس تفصيلية للذيل الذي قام بإعداده على مثال فهارس الكتاب. هذا بالإضافة إلى الصور الإيضاحية للمشاهد والأضرحة الواردة فى الكتاب والذيل.
ولا شك أن الدار المصرية اللبنانية التى قامت بنشر الكتاب قد فطنت إلى قيمة الكتاب وتحقيقه، فعنيت بنشره وإخراجه هنا الإخراج الجميل الذي تشكر عليه.