للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

والعولمة تقوم أساسا على ضرب هذه العناصر الثلاثة، فليس في فلسفة العولمة مكان لمثل هذه المصطلحات في الفكر ولا في الواقع، فالعولمة تروج مقولة " أن الدولة القومية فقدت التأييد الرأسمالي لوجودها. . . وأصبحت عبئا على الاقتصاد الرأسمالي تسعى الرأسمالية إلى تفكيكه وإزالته " وهذا ما قاله الكاتب الياباني كينيشي أوهماي: إن مرحلة الدولة قد انتهت، فالدول اليوم أصبحت مجرد نسج من الخيال ". (١)

وهذا هو الواقع اليوم، لقد فقدت أنظمة العالم الثالث جزءا من سيادتها على دولها، بحكم التدخل السافر لمؤسسات النظام العالمي الجديد، وأصبح التعريف القانوني للدولة يفتقر إلى عنصر السيادة على كل الكيان المسمى دولة. فكيف يمكن التعامل مع هذه العولمة وما أفضل الطرق لمقاومة ليست معرضة للانكسار؟


(١) انظر عالم جامح. ص: ٢٧.

<<  <   >  >>