أسلم بن سهل بن أسلم بن زياد بن حبيب الرزّاز، أبو الحسن المعروف ببحشل الواسطي
مؤرخ ومحدث وكاتب. كان من أهالي واسط ومنسوب إلى محلة الرزّازين، المحلة السفلى بواسط، ومسجده وداره هناك.
وكان ممن ضرب بسهم وافر في علم الحديث، حتى عدّه المؤرخون محدّث واسط في عصره، وكان من كبار الحفّاظ الثقات، إماماً، ثبتاً، صدوقاً. وكان لا مزيد عليه في الحفظ والإتقان.
سمع أسلم من أبيه، كما سمع من جدّه لأمّه: وهب بن بقية، ومن عمّ أبيه سعيد بن زياد، ومن محمد بن أبي نعيم، وسليمان بن أحمد الشامي، ومحمد بن خالد الطحان، ومحمد بن الصباح الجرجرائي، ومحمد بن أبان الواسطي، وطبقتهم ممّن كان موجوداً بعد الثلاثين ومائتين.
وحدّث عنه: أبو بكر محمد بن عثمان بن سمعان المعدّل، ومحمد بن عبد الله بن يوسف، وإبراهيم بن يعقوب الهمداني، وعلي بن حميد البزّاز، ومحمد بن جعفر بن الليث الواسطي، وأبو القاسم الطبراني، وآخرون.
لم نجد بين المؤرخين الذين تطرّقوا لذكر أسلم، من أشار إلى سنة ولادته.
أما سنة وفاته، فقد اختلفوا فيها بعض الاختلاف. فذكر ياقوت الحموي أنه «مات في سنة ٢٨٨ قبلها أو بعدها بقليل» ، ولكنّ الذهبي عيّن سنة وفاته بالذات، فقال أنه «توفي سنة اثنتين وتسعين ومائتين» .