للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تنبيهات: الأول مذهب الكوفيين أن الميم في اللهم بقية جملة محذوفة وهي "أمنا بخير"، وليست عوضًا عن حرف النداء ولذلك أجازوا الجمع بينهما في الاختيار.

الثاني: قد تحذف "أل" من اللهم كقوله "من الرجز":

٨٨٨-

لاَ هُمَّ إنْ كُنْتَ قَبِلتَ حَجَّتِجْ ... "فلا يزال شاحج يأتيك بج"

وهو كثير في الشعر.

الثالث: قال في النهاية: تستعمل اللهم على ثلاثة أنحاء: أحدها النداء المحض نحو: "اللهم أثبتنا"، ثانيها: أن يذكرها المجيب تمكينًا للجواب في نفس السامع كأن يقول لك القائل: "أزيد قائم؟ " فتقول له: "اللهم نعم" أو "اللهم لا"، ثالثها: أن تستعمل دليلًا على الندرة وقلة وقوع المذكور نحو قولك: "أنا أزورك اللهم إذا لم تدعني"، ألا ترى أن وقوع الزيارة مقرونًا بعدم الدعاء قليل.


= الشاهد: قوله: "يا اللهم" حيث جمع بين "يا" والميم المشددة التي تأتي عوضًا عنها، وذلك ضرورة نادرة.
٨٨٨- التخريج: الرجز لرجل من اليمانيين في الدرر "٣/ ٤٠؛ والمقاصد النحوية ٤/ ٥٧٠؛ وبلا نسبة في الدرر ٦/ ٢٢٩؛ وسر صناعة الإعراب ١/ ١٧٧؛ وشرح التصريح ٢/ ٣٦٧؛ وشرح شافية ابن الحاجب ٢/ ٢٨٧؛ وشرح شواهد الشافية ص٢١٥؛ وشرح المفصل ٩/ ٧٥، ١٠/ ٥٠، ولسان العرب ١٠/ ١٠٣ "دلق"؛ ومجالس ثعلب ١/ ١٤٣؛ والمحتسب ١/ ٧٥؛ والمقرب ٢/ ١٦٦؛ والممتع في التصريف ١/ ٣٥٥؛ ونوادر أبي زيد ص١٦٤؛ وهمع الهوامع ١/ ١٧٨، ٢/ ١٧٥.
اللغة: لا هم: أي اللهم. حجيج: أي حجتي. الشاحج: البغل. بج: بي.
الإعراب: لا هم: أصلها "اللهم": منادى في محل نصب، و"الميم": للتعظيم. إن: حرف شرط جازم. كنت: فعل ماض ناقص مبني على السكون في محل جزم، و"التاء" ضمير في محل رفع اسم "كان"، وهو فعل الشرط. قبلت: فعل ماض، و"التاء": ضمير في محل رفع فاعل. حجتج: مفعول به منصوب، وهو مضاف، والجيم "الياء" في محل جر بالإضافة. فلا: "الفاء": رابطة لجواب الشرط. لا يزال: فعل مضارع ناقص. شاحج: اسم "لا يزال" مرفوع. يأتيك: فعل مضارع مرفوع، و"الكاف": ضمير في محل نصب مفعول به، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: "هو". بج "بي": جار ومجرور متعلقان بـ"يأتي".
وجملة "لا هم": ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "إن كنت ... فلا يزال" استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة "قبلت": في محل نصب خبر "كان". وجملة "لا يزال ... " في محل جزم جواب الشرط. وجملة "يأتيك" في محل نصب خبر "لا يزال". وجملة "كنت قبلت": فعل الشرط لا محل لها. =

<<  <  ج: ص:  >  >>