للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأول: كليته "كجد كل الجد"، ومنه {فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ} ١، وقوله "من الطويل":

٤٢٠-

"وقد يجمع الله الشتيتين بعدما" ... يظنان كل الظن أن لا تلاقيا

الثاني: بعضيته، نحو: "ضربته بعض الضرب".

الثالث: نوعه، نحو: "رجع القهقري"، و"قعد القرفصاء".

الرابع: صفته، نحو: "سرت أحسن السير، وأي سير".

الخامس: هيئته، نحو: "يموت الكافر ميتة سوء".

السادس: مرادفه، نحو: "قمت الوقوف" "وافرح الجذل"، ومنه قوله "من الرجز":

٤٢١-

يعجبه السخون والبرود ... والتمر حبا ما له مزيد


١ النساء: ١٢٩.
٤٢٠- التخريج: البيت للمجنون في ديوانه ص٢٤٣؛ وشرح التصريح ١/ ٣٢٨؛ والمقاصد النحوية ٣/ ٤٢؛ وبلا نسبة في الخصائص ٢/ ٤٤٨؛ ولسان العرب ٢/ ٤٨ "شتت".
شرح المفردات: الشتيتان: اللذان تفرقا.
المعنى: يقول: إن الله تعالى قادر على أن يجمع الشمل بعد تفرقه، بعد أن ظن أن اللقاء أصبح مستحيلا.
الإعراب: "وقد": الواو بحسب ما قبلها، "قد": حرف تقليل. "يجمع": فعل مضارع مرفوع. "الله": اسم الجلالة فاعل مرفوع. "الشتيتين": مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى. "بعد": ظرف زمان متعلق بـ"يجمع" منصوب بالفتحة، "ما": حرف مصدري. "يظنان": فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والألف ضمير في محل رفع فاعل. والمصدر المؤول من "ما" وما بعدها في محل جر بالإضافة. "كل": مفعول مطلق نائب عن مصدره، وهو مضاف. "الظن": مضاف إليه مجرور. "أن": حرف مشبه بالفعل مخفف، واسمه ضمير الشأن المحذوف تقديره: "أنه" أي الحال والشأن. "لا": النافية للجنس. "تلاقيا": اسم "لا" مبني في محل نصب، والألف للإطلاق. وخبر "لا" محذوف تقديره: "أن لا تلاقي لهما". والمصدر المؤول من "أن" وما بعدها سد مسد مفعولي "يظنان".
وجملة: "يجمع الله" بحسب ما قبلها. وجملة "يظنان" صلة الموصول الحرفي لا محل لها من الإعراب. وجملة "لا تلاقيا" في محل رفع خبر "أن".
الشاهد: قوله: "يظنان كل الظن" حيث نصب "كل" على أنه مفعول مطلق نائب عن المصدر.
٤٢١- التخريج: الرجز لرؤبة في ملحق ديوانه ص١٧٢؛ والمقاصد النحوية ٣/ ٤٥؛ وبلا نسبة في شرح المفصل ١/ ١١٢؛ واللمع في العربية ص١٣٣. =

<<  <  ج: ص:  >  >>