الشاهد: قوله: "تركته أخا القوم" حيث ورد الفعل "ترك" بمعنى "حول" أو "صير"، فنصب مفعولين أولهما الهاء، وثانيهما "أخا". ١ البقرة: ١٠٩ وأكثر المفسرين على أن "يردونكم" في هذه الآية الكريمة ليست بمعنى يصيرونكم، بل هي بمعنى يرجعونكم، وعليه يكون قوله "كفارا" حالا من الضمير الذي للمخاطبين الواقع مفعولا. وشبهة الشارح تبعا لبعض المفسرين في أن "يردونكم" بمعنى يصيرونكم أننا لو جعلناه بمعنى يرجعونكم لدل على أن المخاطبين كانوا كفارا ثم آمنوا مع أننا نقطع بأن بعضهم لم يكن كافرا كمن ولد في الإسلام، وهذه شبهة ضعيفة؛ لأن الخطاب لا يدل على أن المراد كل واحد منهم، ويكفي أن يكون أكثرهم قد كان كذلك. ٣٣١- التخريج: البيتان لعبد الله بن الزبير في ملحق ديوانه ص١٤٣-١٤٤؛ وتخليص الشواهد ص٤٤٣؛ وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص٩٤١؛ والمقاصد النحوية ٢/ ٤١٧؛ ولأيمن بن خريم في ديوانه ص١٢٦؛ ولفضالة بن شريك في عيون الأخبار ٣/ ٧٦؛ ومعجم الشعراء ص٣٠٩؛ وللكميت بن معروف في ذيل الأمالي ص١١٥؛ وبلا نسبة في لسان العرب ٣/ ٢١٩ "سمد" "البيت الأول فقط". اللغة: الحدثان: مصائب الدهر. سمدن: حزن. السمود: الحزن. المعنى: يقول: إن الدهر قد أنزل مصائبه بنساء بني حرب وجعلهن شديدات الحزن، فصير شعورهن بيضا من الهم، وسود وجوههن من شدة اللطم. الإعراب: "رمى": فعل ماض. "الحدثان": فاعل مرفوع. "نسوة": مفعول به، وهو مضاف. "آل": مضاف إليه، وهو مضاف. "حرب": مضاف إليه. "بمقدار": جار ومجرور متعلقان بـ"رمى". "سمدن": فعل ماض، والنون ضمير في محل رفع فاعل. "له": جار ومجرور متعلقان بـ"سمد". "سمودا": مفعول مطلق منصوب. "فرد": الفاء حرف عطف، "رد": فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر تقديره: "هو". "شعورهن": مفعول به أول، وهو مضاف، "هن": ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة. "السود": نعت "شعور" منصوب. "بيضا": مفعول به ثان منصوب. "ورد": الواو حرف عطف، "رد": فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر تقديره "هو". "وجوههن": مفعول به منصوب، وهو مضاف، "هن" ضمير في محل جر بالإضافة. "البيض": نعت "وجوه" منصوب. "سودا": مفعول به ثان منصوب بالفتحة. وجملة: "رمى الحدثان" ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة: "سمدن" في محل جر نعت =